كل ما يتعلق بالممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف

الممنوع من الصرف: هو الاسم الممنوع من دخول الكسرة، والممنوع من التنوين،  حيث يُجرُّ بالفتحة عوضاً عن  الكسرةِ ؛ لوجود علتين معاً،  أوعلةٍ واحدة تقوم مقام علّتين ، والممنوع من الصرف على عكس جمع المؤنث السالم الذي ينصب بالكسرة عوضاً عن الفتحة، نقول ( رأيتُ المعلماتِ )

أولاً: الممنوع من الصرف لعلة واحدة:

1. ماختم بألف التأنيث:  سواء المقصورة ، مثل : بشرى، حُبلى، سلمى، أو ألف التأنيث الممدودة ، مثل: أطباء، شُعراء، حسناء، صحراء، أصفياء، علماء ، أطباء، حمراء، نقول:  مشيت في (صحراءَ) قاحلةٍ، ومررت بـ (أصدقاءَ) مخلصين، ولعب الأطفال بِكرةٍ (حمراءَ)

ملحوظة: أسماء: إذا كان اسماً لأنثى ، فهي ممنوعة من الصرف، بخلاف (أسماء)  جمع اسم ، فالكلمة حينئذ تكون مصرفة ، استناداً إلى قوله تعالى: (إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم…)

1.  صيغة منتهى الجموع ، على وزن مفاعل ومفاعيل : صحائف، مساجد ، معابد ، قنابل، مدافع، صواحب. مصابيح، عصافير، أساطير، قناديل…. 

ومن صيغ منتهى الجموع :  ( دوابّ , خواصّ , عوامّ .. )

ومن صيغ منتهى الجموع ( كَراسيّ , حَواريّ , قَماريّ – مفرد قُمْري- .. )

وهناك تنوين العِوض لصيغة منتهى الجموع:

الأسماء المنقوصة التي تأتي بصيغة منتهى الجموع ( مفاعِل ) ؛ مثلُ :  ( مجارٍ – جمع مَجرى – جوارٍ – جمع جارية – دواعٍ – جمع داعية – ونواحٍ – جمعُ ناحية – وسَواقٍ – جمع ساقية – .. ) تحذفُ منها الياء في حالتي الرّفع والجرّ ؛ بشرط أن لا تكون معرّفة بأل أو مضافة , نحو : ( لنا دواعٍ للخيرِ – وهناك نواحٍ فكريّة في القراءة  ) أو (سرتُ إلى دواعٍ محمودةٍ  – ومررتُ بنواحٍ كثيرةٍ) . وإذا جاءت معرّفةً بأل أو أضيفت ظهرت الياء , نحو : ( النّواحي العراقيّةُ كثيرةٌ , والدواعي إلى الخير محمودةٌ ) أو ( دواعي الخيرِ فينا , ونواحي البصرة واسعةٌ ) . أمّا في حالة النصب فتظهر الفتحة عليها بلا تنوين لأنّها ممنوعة من الصرف , نحو : ( شاهدتُ سواقيَ في  القريةِ،  ومجاريَ للماء فيها ) .

ثانياً- الممنوع من الصرف لعلتين: 

أ.العلم 

ب- الصفة

العلمية تنقسم إلى ستة أقسام : 

1. الممنوع من الصرف للعلمية، والتأنيث:

التأنيث اللفظي ، مثل: طلحة ومعاوية, وحمزة ، وعبيدة .

والتأنيث المعنوي:: هو ما دلّ على مؤنّث دون أن تلحقه علامة التأنيث، وإنّما تكون مقدّرة، لأنّه مؤنّث في المعنى، سواءً أكان مؤنّثاً حقيقيًاً، ألحقت به تاء التأنيث ، مثل : خديجة، عائشة ، فاطمة  أو لم تلحقؤ به مثل: (مريم ، سعاد ، زينب ) أو مؤنّثاً مجازيًاً، نحو: (يد)، و(نار).

ملحوظة: جميع الأعلام المؤنثة تأنيثاً حقيقياً أو معنوياً أو لفظياً هي ممنوعة من الصرف، ما عدا المؤنث الثلاثي ساكن الوسط، مثل (هنْد، دعْد)، يمكن صرفها أو منعها.

2- الممنوع من الصرف للعلمية، والعجمة:

أي لكونه علماً على إنسان أو بلد, والعجمة أي: أنه من أصل غير عربي؛ مثل: إبراهيم, إسماعيل, إسرافيل, جبريل, داود, موسى, عيسى, دمشق, تونس, بيروت، ويشترط في الأعلام الأعجمية أن تكون زائدة عن ثلاثة حروف، وفي حال كانت هذه الأعلام ثلاثية، مثل: نوح، لوط، هود؛ فإنها تُصرف. 

3 – الممنوع من الصرف للعلمية، وزيادة الألف والنون؛ مثل: شعبان, رمضان, سليمان, رضوان.

1. الممنوع من الصرف للعلمية، والتركيب المزجي: هو أحد أنواع التركيب الاسمي, بالإضافة إلى التركيب الإسنادي, والتركيب الإضافي, ومعناه أن كلمتين قد امتزجت إحداهما بالأخرى، حتى صارتا كلمة واحدة؛ مثل: نيويورك, بورسعيد, حضرموت ، وبعلبك ، ومعديكرب… 

ملحوظة: وإذا انتهى  بـ(ويه) مثل سيبويه ، نفطويه ، راهويه ، درستويه، خالويه ،  وعمرويه   ليس  ممنوعاً من الصرف، ولكنه يبنى على الكسر في جميع أحواله ، نقول : جاء سيبويهِ  فاعل مبني على الكسر في محل رفع. 

ورأيت سيبويهِ : مفعول به مبني على الكسر في محل نصب.

ومررت بسيبويهِ: الباء حرف جر، وسيبويه: اسم مجرور مبني على الكسر في محل جر

5- الممنوع من الصرف للعلمية، ووزن الفعل:
أي لكونه علماً, وأتى على وزن فعل ماضٍ أو مضارع؛ مثل: أحمد, وأشرف ، أسعد ،  و المضارع  :يشكر, ويزيد , يعيش 

6- الممنوع من الصرف للعلمية، والعدل: ماكان على وزن (فُعَل) إذا كان مذكراً ثُلاثيِّاً مَضْمُومَ الأولِ، مفتوحَ الثاني، مثل : إذا كان الاسم على وزن (فُعَل)، مثل: عُمَر، ووزن فُعَل خمسة عشر علماً  ليس في العربية سواها، وهي: عُمَر ومُضَر وقُزَح وزُحَل وزُفَر وبُلَع وهُذَل وهُبَل وثُعَل وجُشَم وجُمَح ودُلَف وعُصَم وقُثَم، ومن المقصور (جُحَى).

وإن لم تكن الكلمة التي على وزن (فُعَل) علماً ، فهي مصروفة ، وليست ممنوعة: مثل لُجَج، وغُرَز، وحُجَج.   

والصفة : تنقسم إلى ثلاثة أقسام :

1- الصفة، ووزن فَعلان: إذا كانت الصفة مختومة بألف ونون زائدتين،(فَعلان) ومؤنثها على وزن (فَعلى)،  مثل: عطشان، وعَطشى،  سهران، سَهرى، تعبان وتَعبى، أقول:

مررتُ بظَمآنَ  : اسم  مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف.

1. ما جاء من الصفات على وزن أَفعَل:

 إذا كانت الصفة تشمل الألوان والعيوب واسم التفضيل. ؛ إذا كانت على وزن الفعل، أي ما جاء من الصفة على وزن

 أ: (أفعل)، ومؤنثها على وزن (فَعلاء) مثل: أَصفر، وصَفراء أعرج، وعَرجاء، ، أحمر، وحمراء، أقرع، وقرعاء، وأسبَق، وأفضَل، وأحسَن، وأعظَم، وأخضَر، وأبيضَ.

ب – وإذا كات الصفة تدل على المفاضلة، على وزن (أفعَل) ومؤنثه (فُعْلى) مثل: أفضل وفُضلى ، أصغر وصُغرى،  أكبر وكُبرى .

لكن يجب ألّا تلحقها تاء التأنيث، فإذا كانت الصفة تؤنّث مثل: أرمل، ومؤنثها أرملة فلا تُمنع من الصرف وتُجر بالكسرة وتُنوّن.

1. الصفة ووزن (فُعَل): 

أ- إذا كانت الصفة على وزن (فُعَل)، مثل (أُخَر) وهي جمع (أُخرَى)، مثل قوله تعالى: (فَعِدَّةٌ من أيامٍ أُخَرَ). ومثل : مررتُ بِمعلماتٍ أُخرَ.  

تعرب (أُخَر) في الجملتين: نعت مجرور وعلامة جره الفتحة بدلاً من الكسرة، لأنه ممنوع من الصرف.

ب- إذا كانت الصفة أحد الأعداد العشرة الأُولى على وزن (فُعَالَ) أو (مَفْعَلَ) مثل (مَثنى، ثُلاث، مَثلَث، رُباع، مَربَع، خُماس، مَخمَس، على نحو قوله تعالى: (فانكحوا ما طاب لكم من النساء مَثنى وثُلاث ورُباع).

ومثنى أصلها اثنين اثنين، فعدل عنها إلى مثنى، وثلاث أصلها ثلاثة ثلاثة، أو ثلاثاً ثلاثاً، فعدل إلى ثلاث، وهكذا حتى عُشار..أي عَشَرَةً عَشَرَةً للمُذَكَّرِ وَالْمُؤَنَّثِ.

أما عِشار : جمع عَشراء : الدابة حين تكون حاملاً، فهي مصروفة.

يُجَرُّ المَمْنُوعُ مِنَ الصَّرْفِ بالكسرةِ إِذَا كان مضافا أو به “أل”.

 يُصرف الممنوع من الصرف؛ فيُجر بالكسرة، وينوّن حسب موقعه من الإعراب، في حالتين: 

1.  دخول أل التعريف: مثل سلّمتُ على التلميذ الأسبقِ، وبالمدارسِ ترقى الأمم ، (درسْت في المعاهدِ) جُرَّت بالكسرة لأنَّها معرفة بأل التعريف. 

2 – أن يكون مُضافًا: مثل أثنيت على أسبقِ اللاعبين، وتسير القوافل بصحراءِ العرب، (درسْتُ في معاهدَ كثيرةٍ)  كلمة “معاهد” ممنوعة من الصرف؛ لأنَّها صيغة منتهى الجموع، لذا جُرَّت في المثال الأول بالفتحة لأنَّها غير معرفة بأل أو مضافة،(درسْتُ في معاهدِ العلوم) جُرَّت بالكسرة لأنَّها مضافة.

 

أسماء الأنبياء كلها ممنوعة باستثناء: هذه السبعة ن فهي مصروفة؛ لأن أربعة منها عربية’ وهم: (محمد، وصالح، وشعيب، وهود), كما تقدم. وثلاثة منها أعجمية، ولكنها صرفت لخفتها بكونها ساكنة الوسط، وهم: (نوح، ولوط، وشيث) ، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.

وأسماء الملائكة المصروفة : رضوان ــ مالك ــ منكر و نكير.