هي كل كلمة تقع جزءاً أساسياً في التركيب ولا يصح الاستغناء عنها، ويكون حقها الرفع بالضمة أو ما ينوب عنها.
المرفوعات عَشَرَةٌ هي :
- الفاعل: الفاعل هو: اسم مرفوع تقدمه فعل ، ودَلَّ على الذي فعل الفعل ، مثل : قام زيدٌ.
- نائب الفاعل: نائب الفاعل هو: اسم مرفوع حَلَّ محل الفاعل بعد حذفه ، مثل: نُزِعَتِ الرحمةُ.
- المبتدأ: اسم مرفوع يأتي في أول الجملة، مثل : التلميذُ مجتهدٌ، والخبر هو: اسم مرفوع يُكوّن مع المبتدأ جملة مفيدة.
- الخبر: هو الجزء المتم الفائدة ، مثل : المَدْرَسَةُ نظيفةٌ.
- اسم كان وأخواتها: تدخل كان وأخواتها على المبتدأ والخبر ، فترفع الأول ويسمى اسمها، وتنصب الثاني ويسمى خبرها. مثل: كانَ القمرُ بدراً.
- اسم أفعال المقاربة والرجاء والشروع: (كاد وأخواتها) وهي أفعال تعمل عمل كان وأخواتها فترفع الاسم وتنصب الخبر . مثل: عسى المخطئُ أن يتوبَ.
- اسم الحروف المشبهة بليس: وهي (إنْ، وما، ولا، ولاتَ) عمل ليس، فترفع الاسم وتنصب الخبر، مثل: إِنِ القصورُ شاهقةً.
- خبر إن وأخواتها: تدخل إن وأخواتها على المبتدأ والخبر، فتنصب الأول ويسمى اسمها، وترفع الثاني ويسمى خبرها، مثل: إنَّ الطفلَ نشيطٌ.
- خبر لا النافية للجنس: تعمل لا النافية للجنس عمل إنّ وأخواتها فتنصب المبتدأ ويسمى اسمها، وترفع الخبر ويسمى خبرها. لا طالبَ علمٍ مُهْمِلٌ ، ولا مؤمنَ محرومٌ.
- توابع المرفوع: النعت –والعطف – و التوكيد – و البدل.
مثال تابع المرفوع (النعت) : جاء الطالبُ الكسولُ .
مثال تابع المرفوع (العطف) : نضِج التينُ والعنبُ .
مثال تابع المرفوع (البدل) : حضَرَ أخوكَ أحمدُ.
مثال تابع المرفوع (التوكيد) : قابَلَنِيْ الوزيرُ نفسُهُ.
الفاعل
هو اسم مرفوع أُسند إلى فعل تام مبني للمعلوم ويدلّ على من قام بالفعل، أي: هو الذي عمل العمل ويقع عليه الفعل، ونسأل عنه بأداة الاستفهام مثل: أكل الولدُ التفاحة، فنسأل: مَن أكل التفاحة ؟ أي الذي قام بفعل الأكل، فالولد هو الذي وقع عليه الجواب، أي هو مَن قام بفعل الأكل ويكون الفاعل في الجملة، مثل: قرأت كتاباً، فنسأل مَن قرأ الكتاب؟ والتقدير هنا ضمير المتكلم “أنا” أي: أنا مَن قام بفعل القراءة ، وعليّ وقع فعل القراءة.
أنواع الفاعل:
- اسم ظاهر، مثل: (نجحَ الطالبُ).
- اسم مبني، ضمير متَّصل، مثل: (حفظتُ الدرسَ)، أو مستتر: (العصفور طار)، أو اسم إشارة: (نجح هذا التلميذُ)، أو اسم موصول: (نجح الذي اجتهد).
- المصدر المؤول مِنْ (أنْ والفعل) (يسُرُّني أنْ تنجَحَ) التأويل: يسُرُّني نجاحُك، أو من (أنَّ واسمها وخبرها)،مثل 🙁سرَّني أنَّ خالداً حاضرٌ) والتأويل: (سرَّني حضورُ خالدٍ).
الفاعل اسم ظاهر يكون مرفوعاً وعلامة رفعه، إما الضمة الظاهرة: جاء سعدٌ _ يقوم سعيدٌ، أو الضمة المقدرة: قامت سلمى، تقوم سلمى، أو ما ينوب عن الضمة: ألف التثنية: قام التلميذان ويقوم التلميذان، أو الواو في جمع المذكر السالم: قام الزيدون يقوم الزيدون، أو الواو في الأسماء الخمسة: قام أخوك ويقوم أخوك.
نائب الفاعل
نائب الفاعل هو اسمٌ مرفوعٌ جاء بعد فعلٍ مبني للمجهولِ، وحلّ محلَّ الفاعل الذي تمّ حذفه، مثل:
تُعْقَدُ المؤتمراتُ لبحث تطورات الأحداث.
تُرْسَمُ الخططُ لبناءِ الأُمَم.
لُقّبَت أسماءُ بذاتِ النطاقين.
كل الأفعال في الجمل السابقة مبنية للمجهول أي أننا نعرف أن الفعل قد حدث لكن مَن قام بهذا الفعل مجهول غير معروف بالنسبة لنا وغير مذكور في الجملة. تلي الأفعال في هذه الجُمَل أسماء مرفوعة نابت عن الفاعل المحذوف، وكانت تقوم بدور المفعول به في الجملة الكاملة وهو نائب الفاعل.
في الجملة الأولي: الفعل (تُعْقَدُ) فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة الرفع هي الضمة لذلك نائب المفعول به عن الفاعل ورُفِعَ كنائب له وهو كلمة (المؤتمراتُ).
في الجملة الثانية: الفعل (تُرْسَمُ) فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة الرفع هي الضمة، (الخُطَطُ) نائب فاعل مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة.
في الجملة الثالثة: الفعل (لُقِّبَت) فعل ماض مبني على الفتح، و(أسماء) نابت عن الفاعل مرفوعة وعلامة الرفع الضمة.
ما هو الفعل المبني للمجهول ؟
الفعل المبني للمجهول هو فعل قد يكون فعل ماض، أو مضارع يفيد معناه عدم معرفة فاعله أو أن فاعله غير معروف أو مجهول. مثل :كَتَبَ الطفلُ الدرسَ. (كتب: فعل مبني للمعلوم حيث أننا نعرف مَنْ قام بالكتابة وهو الطفل).
كُتِبَ الدرسُ. (فعل مبني للمجهول لأننا لا نعرف من قام بالفعلِ ولذلك تحول المفعول به في الجملة السابقة إلى نائب فاعل وأخذ علامة إعرابه وهي الرفع بالضمة). وكُتبَ الدرسُ: (جملة مبنية للمجهول والفاعل مجهول، لذا تحل كلمة الدرس محل الفاعل وتصبح نائب فاعل).
صور نائب الفاعل:
يأتي نائب الفاعل في أشكال متعددة، ومنها:
- اسم ظاهر، مثل: – شُرِبَ الشايُ.
نائب الفاعل في هذه الجملة هو (الشايُ) تُعْرَب نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، وهو اسم ظاهر في الجملة - ضمير بارز متّصِل، مثل: عُلِّمْتُ الكرمَ – عُلِّمْنَا الكرمَ.
الأفعال في الجملتين السابقتين مبنية للمجهول (عُلِّم) واتصل به في كل جملة ضمير بارز متصل هو من بُنِيَ في محل رفع نائب فاعل في كل جملة.
في الجملة الأولى: التاء ضمير متصل مبنى في محل رفع نائب فاعل.
وفي الجملة الثانية🙁نا) الدالة على الفاعلين ضمير متصل مبني في محل رفع نائب فاعل.
- ضمير مستتر، مثل: العمرُ يُقَاسُ بالإنجازات.
الفعل (يُقاسُ) فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع وعلامة الرفع الضمة الظاهرة، ونائب الفاعل في هذه الجملة هو ضمير مستتر تقديره هو عائد على (العمرُ). - ظرف أو جملة ظرفية، مثل: سُهِرَتْ ليلةٌ مُمْتِعَةٌ مع الأصدقاء.
الظرف (ليلةٌ) رُفِعَ كنائب فاعل بعد الفعل المبني للمجهول (سُهِرَت).
إعراب نائب الفاعل:
نائب الفاعل مثل الفاعل في إعرابه، أي يكون مرفوعاً دائماً ولكن تختلف علامة الإعراب حسب نوع الكلمة.
فيُرفع نائب الفاعل بالضمة إذا كان مفرداً مثل: يُعاقَبُ المهملُ، (المهملُ) :نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
ويُرفع بالواو إذا كان جمع مذكر سالم مثل : كُوفئ الفائزون، (الفائزون): نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الواو لأنه جمع مذكر سالم. أو كان من الأسماء الخمسة (أب، أخ، ذو، فو، حم) أُكْرِمَ أبوكَ ، (أبوك): نائب فاعل مرفوع بالواو لأنه من الأسماء الخمسة.
ويُرفع بالألف إذا كان مثنى، مثل: قُرئتِ القصتان (القصتان): نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنى).
المبتدأ
هو اسم مرفوع يقع أول الجملة غالباً. وقد يكون المبتدأ:
- اسماً ظاهراً ، مثل: خالدٌ عظيمٌ.
- ضميراً منفصلاً ، مثل : أنتَ كريمٌ.
- مصدراً مؤولاً ، مثل : أنْ تتعلَّمَ خيرٌ لك.
- مجرورَ رُبّ ، مثل: رُبّ ليلٍ كأنه الصبح.
- مجروراً بمِنْ الزائدة ، مثل: هل عندك من كتابٍ.
- مجروراً بالباء الزائدة ، مثل : بِحَسْبِكَ درهمٌ أي: حسْبُكَ درهمٌ.
هل المبتدأ نكرة أم معرفة ؟
المبتدأ معرفة ، والخبر نكرة ، وقد يأتي المبتدأ نكرة في مواضع منها:
- إذا سبق بحرف استفهام، مثل: أقلمٌ على الطاولة؟
- إذا سبق بحرف نفي، مثل: لا مجتهدٌ في صفّنا.
- إذا كان الخبر جارَّاً ومجروراً مقدماً على النكرة، مثل: في المعركة جيشٌ قويٌ.
- إذا كان الخبر ظرفاً مقدماً على النكرة، مثل: عندك مالٌ.
- إذا كان مجرور رُبّ، مثل : رُبَّ أخٍ لك لم تلده أمك.
- إذا كان اسم المضاف، مثل: سورُ الصينِ طويلٌ.
- إذا كان اسم الاستفهام، مثل : مَنْ أعطاك؟
- إذا كان نكرة موصوفة، مثل: طريقٌ طويلٌ مشينا فيه.
- إذا سبق بما التعجبية، مثل: ما أجملَ الطبيعة!
حذف المبتدأ: يحذف المبتدأ إذا دل عليه دليل، ولم يتأثر المعنى، مثل: كيف حال محمد؟ بخير، أي : حال محمد بخير. كما يحذف المبتدأ من العنوان، مثل: بيت الحكمة، أي: هذا بيت الحكمة.
الخبر
هو الجزء الذي يكمل الجملة مع المبتدأ ويتمم معناها ويحصل به مع المبتدأ تمام الفائدة. وتسمى الجملة التي تجمع المبتدأ والخبر بالجملة الاسمية. وقد يكون الخبر:
- اسماً ظاهراً، مثل: التلميذُ نشيطٌ.
- جملة اسمية، مثل: الطالبُ دروسُهُ كثيرةٌ.
- جملة فعلية، مثل: اللاعبُ يذهبُ إلى الملعب.
- مصدراً مؤولاً، مثل: النجاحُ أن تستمرَ في الدراسة.
- محذوفاً متعلقاً بجار ومجرور، مثل : في البيتِ رجلٌ.
- محذوفاً متعلقاً بظرف، مثل: الكتبُ فوقَ الطاولةِ.
- مجموع جملتين المبتدأ فيهما اسم شرط، مثل : مَنْ يزرعُ يحصُدُ.
- اسم استفهام إذا كان ما بعده اسماً مرفوعاً، مثل: من أبوك؟
إعراب المبتدأ والخبر
- إذا كانا صحيحي الآخر فيرفعان بالضمة الظاهرة.
- إذا كانا معتلي الآخر فيرفعان بالضمة المقدرة
- إذا كانا مثنيين فيرفعان بالألف .
- إذا كانا جمع مذكر سالم فيرفعان بالواو .
- إذا كانا من الأسماء الخمسة فيرفعان بالواو.
حذف الخبر وجوباً و جوازاً:
يحذف الخبر وجوباً في الحالات التالية:
- إذا جاء المبتدأ بعد لولا الامتناعية، مثل: لولا عليٌّ لهلك عمرُ.
- إذا جاء المبتدأ في صورة القسم، مثل: لَعُمري لأدرسنّ.
- إذا جاء الخبر بعد واو المعية، مثل: كُلُّ إنسانٍ وعملُهُ.
- إذا وقع المبتدأ قبل حال لا تصلح أن تكون خبراً، مثل : ضربُك الولدَ مخطئاً.
ويحذف الخبر جوازاً إذا دلَّ عليه دليل ولم يتأثر المعنى بحذفه، مثل: مَنْ عندك؟ فتقول: محمد، وتقديرها: محمدٌ عندنا، حيث حذف الخبر هنا وهو: عندنا لأنه مذكور في السؤال.
تقديم الخبر على المبتدأ وجوباً و جوازاً:
يجوز تقديم الخبر على المبتدأ في حالتين:
- إذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ معرفة، مثل : في التأني السلامةُ.
- إذا كانت الصدارة لمعنى الخبر، مثل : ممنوع التدخين.
ويجب تقديم الخبر على المبتدأ في الحالات التالية:
- إذا كان الخبر شبه جملة والمبتدأ نكرة، مثل: في بيتنا ضيفٌ.
- إذا كان الخبر كلمة لها الصدارة كأسماء الاستفهام، مثل: أين كتابك؟
- إذا اتصل بالمبتدأ ضمير يعود على شيء في الخبر ، مثل : للنصرِ حلاوتُهُ.
- إذا كان الخبر محصوراً بـ (إلاّ أو إنما)، مثل : ما معي إلا درهمٌ – إنما في الدارِ محمدٌ.
اسم كان وأخواتها
كان وأخواتها: أفعالٌ ماضيةٌ ناسخةٌ ناقصةٌ تدخل على الجٌملة الاسمية فترفع المُبتدأ ويُسمّى اسمها، وتنصب الخبر ويُسمّى خبرها، وسُميّت تلك الأفعال ناسخة؛ لأنّها تنسخ حُكم المُبتدأ والخبر، فبعد أن كانا مبتدأً وخبراً؛ صارا اسم كان وخبر كان، وبعد أن كان الخبر مرفوعاً؛ صار منصوباً، وهي: كان، أَصْبَحَ، أَضْحَى، ظلَّ، أَمْسَى، بَات، صَارَ، لَيْسَ، ما زَالَ، ما بَرِحَ، ما انْفَكَّ، ما فَتِئَ، ما دَامَ.
اسم كاد وأخواتها
كاد وأخواتها: أفعال ناقصة ناسخة تعمل عمل كان فتدخل على الجملة الاسمية فترفع المبتدأ ويسمى اسمها ، وتكون الجملة الفعلية بعدها في محل نصب خبرها، وهي: كادَ – كَرَب – أَوْشَك – عَسَى– حَرَى – اِخْلَوْلَق – أَنْشَأ – طَفِق – جَعَل– هَبَّ – عَلَقَ – هَلْهَلَ – أَخَذَ – بَدَأ.
أنواع أخوات كاد:
- أفعال المقاربة: وسُميت بذلك لأنها تفيد قرب وقوع الحدث، وهي ( كاد، كرب، أوشك) فتعمل فيها عَمَلَ «كان الناسخة»؛ أي: تُبقِي المبتدأ مرفوعاً ويُسمَّى اسمها، وتجعل الخبر في محل نصب ويُسمَّى خبرها.
- أفعال الرجاء: وسُميت بذلك لأنها تفيد معنى الرجاء والتمني في حصول الخبر، وهي (عسى، حرى، اِخْلَوْلَق).
- أفعال الشروع: وسميت أفعال الشروع؛ لأنها تفيد معنى الشروع و البدء في الخبر، وهي كثيرة منها: أَنْشَأ، طَفِق (بمعني أخذ يَفْعَلُ كَذَا)، جَعَل، هَبَّ، عَلَقَ، هَلْهَلَ، أَخَذَ، بَدَأ انبرى، شرع.
أفعال المقاربة والرجاء والشروع:
- أفعالٌ ماضيةٌ جامدةٌ تكون ناسخةً في الماضي فقط، ما عدا «كاد، أوشك»؛ فالمضارع من كلٍّ منهما «يكاد، يُوشِك» يعمل عَمَلَ الماضي.
- أفعالٌ ناقصةٌ؛ لأنها لاتكتفي بمرفوعها لإتمام معنى الجملة،بل تحتاج إلى خبر منصوب يكون جملةً فعليةً فِعلُها مضارعٌ.
- قد تأتي تامَّةً إذا اكتفت بمرفوعها، أو لم يأتِ خبرها جملةً فعليةً.
حكم اقتران خبر كاد وأخواتها بأن:
- يَقِلُّ اقترانُ خبر كلٍّ من الفعلين «كاد، كَرَبَ» بأنْ، مثل: كادَ النهار ينتصفُ أو أنْ ينتصفَ.
- يكثُرُ أو يَغلِبُ اقترانُ خبر كلٍّ من الأفعال «أوشك، عسى، حرى» بأنْ مثل: أوشكَ الظلمُ أنْ ينتهيَ.
- يمتنع اقترانُ خبر كلٍّ من أفعال الشروع «شرع، بدأ، أخذ، جعل، أنشأ، هبَّ ، طَفِقَ» بأنْ.
- يجب اقترانُ خبر فعل الرجاء «اخلولق» بأنْ مثل: اِخْلَوْلَقَ الكربُ أَنْ ينفرجَ.
ملحوظة: عسى وبعض أفعال الشروع قد تأتي تامة بمعنى أنها ترفع فاعلاً وتنصب مفعولاً، مثل: شرعَ اللهُ الحقَّ.
اسم الحروف المشبهة بليس
- ما العاملة عمل ليس: ولكي تعمل عمل ليس يجب أن يتوفّر فيها أربعة شروط هي: ألّا يتقدّم خبرها على اسمها، كقولهم: ما مُسيءٌ مَن أعتَب، والشّرط الثاني ألّا يتقدّم معمول خبرها على اسمها، فإن تقدّم فقد بطلَ عملها، كقولهم: ما أمرَ الله أنا عاصٍ، ولكن إن كان معمول الخبر ظرفاً أو اسماً مجروراً بحرف الجر فعندها يجوز، كقولهم: ما عندي أنت مُقيماً، ويجوز ان يتوسّط معمول الخبر بين اسمها وخبرها. والشرط الثالث هو ألّا تُزاد بعدها إن، فإن زيدت فقد بطل عملها، كقول الشاعر: بني غُدانَةَ ما إن أنتُمُ ذهبٌ ولا صريفٌ ولكنْ أنتُمُ الخزَفُ، والشرط الرابع ألّا ينتقض نفيها بإلّا، فإن انتقض فقد بطل عملها، كقوله تعالى في سورة آل عمران: (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ…) وإذا كانت ما لا تعمل إلّا في المنفي ولا تعمل في الموجب فإنّه يجب رفع ما يأتي بعد بل ولكن، كقولهم: ما سعيد كسولاً، بل مجتهدٌ وما خليلٌ مسافراً، ولكن مقيمٌ.
- لا المشبهة بليس: وشروط عملها هي شروط عمل ما سابقة الذكر نفسها، يُضافُ إليها شرط مجيء اسمها وخبرها نكرتين، ويندر مجيء اسمها معرفة.
- لات المشبهة بليس: وتعمل لات عمل ليس بشرطين: الأول أن يكون اسمها وخبرها من أسماء الزمان، والثاني هو أن يكونَ أحدهما محذوفاً، والغالب أن يكون اسمها هو المحذوف، كقوله تعالى في سورة ص: (وَّلَاتَ حِينَ مَنَاصٍ)
- إنْ المشبهة بليس: قد تعمل إنْ عمل ليس، ولكنّ ذلك قليل، وهو في لغة العرب العالية فقط، كقولهم: إنْ أحد خيراً من أحدٍ إلاّ بالعافية، وتعمل إنْ هذه عمل ليس بشرطين: الأوّل هو ألّا يتقدّم خبرها على اسمها. والثاني هو ألّا ينتقض نفيها بإلّا، فإن انتقض بطل عملها، نحو قولهم: إنْ أنت إلاّ رجلٌ كريمٌ. وانتقاض نفيها إنّما هو بالنسبة للخبر، وأمّا بالنسبة لمعمول الخبر فإنّه لا يضرّ النفي، كقولهم: إن أنت آخذاً إلاّ بيدِ البائسينَ.
خبر إن وأخواتها
إنّ حرف توكيد ونصب، وأمّا أخواتها فهي: (أنّ، كأنّ، لكنّ، ليت، لعلّ) وتدخل على الجُملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويُسمّى اسمها، وترفع الخبر ويُسمّى خبرها، وكلّ حرف من تلك الحروف له معنى. “إنّ و أنّ” يُفيدان التوكيد، والفرق بينهما أنّ “إنّ” تأتي في أوّل الكلام، أمّا “أنّ“؛ فتأتي في مُنتصفه. وكأنّ تُفيد التشبيه، ولكنّ تُفيد الاستدراك، وليت تُفيد التمنّي، ولعلّ تُفيد الترجّي.
خبر لا النافية للجنس
سميت لا النافية للجنس بهذا الاسم؛ لأنها تفيد نفى خبرها عن جنس اسمها، بمعنى أنه إذا قلنا: لا صاحبَ حقٍ مهزومٌ، فإننا نفيد نفى جنس الهزيمة عن كل صاحب حق.
تدخل لا النافية للجنس على الجملة الاسمية وتعمل عمل إنَّ وأخواتها، فتنصب المبتدأ ويُسمى اسمها، وترفع الخبر ويُسمى خبرها ولكن بشروط:
- أن يكون اسمها وخبرها نكرتين ، مثل:لا مؤمنَ كاذبٌ، لا ماءَ في الصحراء. أما إذا جاء اسمها معرفة فلا تعمل ووجب تكرارها، مثل :لا الماءُ في الصحراء ولا النباتُ.
- ألاَّيفصلبينهاوبيناسمهاأيفاصلمثل :لا خائنَ بينا. أما إذا فصل بينهما فاصل، ألغي عملها ووجب تكرارها مثل : لا بيننا خائنٌ ولا مخادعٌ.
- ألا تُسبق بحرف جر [الباء]، فإذا سُبِقَتْ بحرف جر فإن عملها يُلغى، ويعرب الاسم بعدها اسماً مجروراً بالباء، مثل: دافعْ عنْ حقوقك بلا تهاونٍ.
توابع المرفوع
والتوابع هي: النعت، والبدل، والتوكيد، وعطف البيان، والتوابع هي الأسماء التي تُوافق متبوعها؛ إفراداً وتثنيةً وجمعاً، وتذكيراً وتأنيثاً، وتعريفاً وتنكيراً، ورفعاً ونصباً وجرّاً.
- مثال النّعت: الطالبُ المهذبُ متفوقٌ.
- مثال البدل: أبو حفصٍ عمرُ أشجعُ النّاسِ.
- مثال التوكيد: جاء الوزيرُ نفسُه.
- مثال العطف: حفظ اللهُ خالدَ بنَ الوليدِ سيفَ اللهِ المسلولَ.
وبما أن مرفوعات الأفعال تتضمن فقط الفعل المضارع فإننا سنلحقها مع مرفوعات الأسماء.
الفعل المضارع
الأفعال كلها مبنية في الأصل، إلا الفعل المضارع فإنه معرب، لكنه يبني على الفتح إذا لحقت به: نون التوكيد الثقيلة، مثل: لأجاهِدَنَّ، ونون التوكيد الخفيفة، مثل: لا تأكُلَنْ. وإذا اتصلت به نون النسوة بُنِيَ على السكون، مثل: الطبيباتُ يعالِجْنَ المرضَى ويخدمْنَ المجتمعَ.
ويتغير الفعل المضارع تبعاً لتغير العوامل الداخلة عليه، ذلك أنه يرفع بالضمة إذا كان مفرداً مثل: يذهبُ خالدٌ إلى المدرسةِ، وإذا كان من الأفعال الخمسة يرفع بثبوت النون مثل: الأطفال يُحِبُّونَ لعبهم.
اترك تعليقاً