عندك أربعة أشخاص تستطيع الاعتماد عليهم حتى تدير عملا ناجحا ثابتًا في التعليق الصوتي:
- أنت
- أنت
- أنت
- أنت
أنت شركتك في عالم التعليق الصوتي
قد يبدو هذا القول ثقيلا، لكن الحق أنك إن نظرت إلى ما تقوم عليه مهنتك في التعليق الصوتي لوجدت نفسك، فأنت الممسك بعجلة القيادة.
ومع هذا، فلا أحد يحب الوحدة، لذا فلنرجع معًا إلى حُسبانك أربعة أشخاص يعملون معًا لتحقيق هدف مشترك.
قد تكون العامل الوحيد في شركتك في التعليق الصوتي، لكن تظل هذه النظرة نافعة في تحليل أربع المهارات التي تحتاج إليها حتى تُطلق شركتك أو عملك في التعليق الصوتي.
فلننظر مرة أخرى إلى تلك العبارة، لكن نقسم نفسك إلى أربعة أشخاص، أو أربعة موظفين في شركتك للتعليق الصوتي،
كل منهم بمهارة فريدة تستطيع إضافتها إلى الفريق لتعينك على الوصول إلى ما تريد:
- أنت – الموهبة
- أنت – مدير الأعمال
- أنت – مهندس الصوت
- أنت – المُسوِّق
هذه هي أربع القُبّعات التي عليك أن ترتديها عندما تدير شركتك الخاصة في التعليق الصوتي.
عليك أن تتقن أربعة الجوانب حتى تنجح. ولن تستطيع أن تنجح إن أتقنت اثنين أو ثلاثة فقط.
الواقع أن إدارة عمل التعليق الصوتي أمر إما أن يقوم كله وإما أن يقع كله،
فلا وسط، لكن هذا أمر حسن من عدة جوانب.
حالما عرفت ما عليك عمله وحجم المجهود اللازم، استطعت أن تستعد أفضل للتحديات التي ستواجهها.
فلنجرب هذه القبعات واحدة واحدة قبل أن تضعها.
أنت – الموهبة
بصفتك موهبة في التعليق الصوتي، المتوقَّع والمرجوّ أن تكون وجدت بصمتك الصوتية.
هذه البصمة هي صوتك الذي يمثل كل الأصالة والصدق فيك. بلفظ آخر، إنه أنت،
لأن عمل التعليق الصوتي كله -وتذكر هذا جيدًا- يتعلق بك أنت.
إن لم تكن وجدت بصمتك الصوتية بعد، فهذا أمر عليك معالجته عاجلًا.
ماريس توبياس (Marice Tobias) التي تعيش في لوس أنجيليس هي واحدة من أعلى مدربي التعليق الصوتي مكانة وتوقيرًا، وهي صديقة عزيزة.
وهي تدرب جلّ المعلقين الصوتيين الأعلى أجرًا في أميريكا والعالم.
وهي المدربة الصوتية المفضَّلة لأشهر الفنانين في العالم حاليًّا.
ومن أصدقائها هال دوجلاس (Hal Douglas) ودون لا فونتين (Don La Fontaine) ومارلون براندو (Marlon Brando).
وهي تلقي محاضرات في بروماكس (Promax) كل عام.
وهذا رأيها في شأن البصمة الصوتية: ’كلما ظهر مزيد منك في أدائك الصوتي زاد طلبهم إياك.‘
أنا لا أعني هنا الأداء الأسلوبي كأداء الشخصيات أو الأداء الهزلي (الكاريكاتير) أو الأداء المبالغ فيه.
إنما أعني هنا ذلك الأداء المباشر العادي الطبيعي الذي تؤديه في نص إعلاني أو سرد في وثائقي.
ومهما بدا لك هذا تقليديا مملا غير جذاب، فالحق أن إتقانك هذا الأداء الشخصي المميِّز، وتلك البصمة الصوتية،
هو الذي يصنع مهنتك في التعليق الصوتي ويمنحها المعنى، بل وطول الأجل والبقاء.
فكيف إذن تُتقن هذا الأداء المميِّز؟
سجل لنفسك وأنت تقرأ نص تعليق صوتي بأساليب مختلفة، وانظر بأيها تكون أكثر ارتياحًا،
وجوّد هذا الأسلوب وأتقنه واجعله بصمتك الصوتية، لكن احرص على أن يكون أصيلًا أو على أقل تقدير أن يبدو أصيلًا.
يجب أن يكون الصوت والأسلوب الذي تجد في أدائه أقل قدر من المقاومة. ل
ا بد من أن يكون أداءك الطبيعي. تذكر أنك فريد، وأن تفردك هو ما يميزك من الجموع.
أنت – مدير الأعمال
المعلقون الصوتيون الناجحون مسوِّقون جيدون. تسويق ما تقدم من خدمات أمر حيوي لنجاحك.
من المهم أن تنتبه إلى أن السوق لن تأتي إليك. عليك أن تذهب إلى السوق.
ظللت سنوات طِوالًا أعمل في ظل يقيني بأنني فنان أولا وقبل كل شيء، لذا فلست بحاجة إلى السوق، وحسبت أن موهبتي “ستُكشَف“.
إلى أي حد كنت مخطئا؟
ظللتُ أنتظر لحظتي الكبرى سنين وأنا أقدم برامج عديدة في إذاعة BBC والإذاعات الخاصة. خمّنوا ماذا حدث؟ لم تأت اللحظة. قعدت بجانب الهاتف الذي ما كان يرن إلا لماما. كم كنت ساذجًا! وقد كانت تلك لحظة إفاقة عظمى. فماذا فعلتُ إذن؟ صممتُ بطاقات عمل وطبعتها ووزعتها بلا حرج على كل من أعرف، وصرت أشهد حفلات ومناسبات اجتماعية أكثر. وتواصلت والناس. وأنشأت موقعي الخاص على الشبكة العالمية (الإنترنت) ولم أكتف فيها بنماذج عملي بل أضفت إليها معلومات الاتصال بي. وأنشأت حسابًا في “تويتر” (Twitter) وآخر في “فيسبُك” (Facebook) وبدأت الحديث عن عملي؛ ووجدت وكيلا يمثلني وعملت معه في إنشاء شركة جديدة.
وكيلك شخص تعمل معه لا تحته. إذا كنت تعتني بجانب المحاسبة في عملك فعليك أن تتعلم برنامج محاسبة سريعًا.
والاعتناء بتسجيل التعاملات أمر أساسي إذا أردت معرفة من يدين لك بمال وكم هو.
ولحسن الحظ توجد برمجيات سحابية عظيمة مثل QuickBooks وQuickFile التي أستعملها وأجدها رائعة.
تلخيصًا، نقول إن موقعك على الإنترنت يجب أن يخاطب عملاءك بنبرة شخصية وبصيغة الغائب.
أما شبكات تواصلك الاجتماعي ومدوناتك فدورها بناء علامتك التجارية وبناء الثقة والمصداقية في احترافيتك؛
كذلك عليك أن تشغل مكتبك ببرنامج محاسبي موثوق. ضع كل هذا معًا. صُفَّ البطَّ صفًّا واحدًا.
بادر واسأل نفسك في آخر اليوم -أكنت دافعًا لنفسي راتبًا عن هذا اليوم إن كنتُ أوظّف نفسي؟!
الجانب الأساسي التالي الذي عليك تطويره وإتقانه هو
أنت – المهندس الصوتي
المعلقون الصوتيون المعاصرون أكثر من مجرد موهبة صوتية. فهم مهندسو صوت من الطبقة الأولى أيضًا. ولتبلغ هذه الدرجة من المهارة، عليك أن تحضر دورات عن التسجيل الذاتي، ومعالجة ما بعد الإنتاج، والتحرير الصوتي. ولحسن الحظ Gravy for the Brain Arabia توفر لك كل هذه الفرص!
عليك أن تعتاد برنامج التسجيل في حاسوبك وتتدرب على وسائل التحرير ومعالجة ما بعد الإنتاج، وتجريب هذا كثيرًا، حتى إذا سُئلت أن تسجل مشاريع بأنواع مختلفة، صار أسلوب التسجيل والتحرير جزءًا من طبيعتك، وكذلك معرفة أنواع الملفات المختلفة والضغط الصوتي وأساليب التسليم إلى العميل.
تعلم كيف تسجل في الميدان. جرب التسجيل في بيئة غير مناسبة للتسجيل.
في سيارة، أو في غرفة فندق، أو في حمام، أو في خزانة ملابس!
وأخيرًا…
أنت – المسوِّق
لا بد لك من خريطة حتى تصل إلى حيث تريد. فما كنت لتفكر بالقيادة من بلد إلى آخر بلا نظرة إلى خريطة.
بل إنك تنظر عادة في خرائط Google لتعرف الطريق والزحام والوقت المتوقع!
عليك أن تفعل مثل ذلك بشأن مسيرتك المهنية. عليك أن تعرف وجهتك -أين تريد أن تصل.
فأنى لك أن تعرف أنجحت أم أخفقت إن كنت لا تعرف هدفك أصلًا؟ لذا، فمن المهم أن تكتب أهدافك وخطتك في السعي إليها.
من النافع أن تحدد من تود أن تعمل عنده معلقا صوتيا، وما المنتجات أو المشروعات التي تظن أنك تستطيع إضافة قيمة إليها.
وفي مشاريع من تحب أن تشارك؟ لعلك شاهدت إعلانا تجاريا في التلفاز فعلمت أنك تستطيع أداءه أفضل.
لذا، فمن الآن، استمع بهدف -حلل عمل الآخرين كل يوم.
بعدها، سجل أهدافك الكبرى كتابة. اجعلها مجموعة من النقاط في دفتر، أو ملاحظات في الجوال، المهم أن تكون نصب عينيك دومًا.
علقها في مكتبك، أو ألصقها بباب ثلاجتك، أو اجعلها خلفية لجوالك.
أيا كان، المهم أن تكون أمام عينيك طَوال الوقت حتى لا تفقد تركيزك ولا اتجاهك. فهذه هي خريطة مسيرتك المهنية.
ما عليك فعله بعد ذلك هو تقسيم مسارك إلى هدفك إلى عدة خطوات سهلة، من الألف إلى الياء.
ضع خطة، وحدد جدولا زمنيا، واختر لنفسك جدولا واقعيا في مدة واقعية.
كذلك عليك أن تستعد لتعديل الخطوات، بل والأهداف أحيانا، إن بدا لك بعد مدة أنك تحيد عنها أو يصعب بلوغك أهدافك التي اخترتها.
فستسير هذا الطريق طويلا. فكن مبادرًا واحترافيًا دائمًا.
ركز أعمدة المهارات الأربع لمهنتك، وستصير القائد الذي تريد في عالم التعليق الصوتي وخارجه.
لمزيد من المعلومات عن التمثيل الصوتي، زر سلسلة منشوراتنا عن كيف تصير ممثلا صوتيا
اترك تعليقاً