أعده Hugh & Rob
برمجيات التعليق الصوتي -يوجد العديد من الأنواع والعلامات التجارية المختلفة من برمجيات التعليق الصوتي في السوق.
يحاول هذا المنشور النظر في أشهر برمجيات التعليق الصوتي وتقديم توصيات بما تُستعمَل فيه، وأيها أفضل، ولماذا.
أنواع مختلفة من برمجيات التعليق الصوتي التي عليك استعمالها خاصة في أثناء تسجيلك في الاستوديو، سواء كان هذا في استوديو التسجيل المنزلي أم في الخارج.
هذا المنشور مخصص لهذا النوع من البرمجيات، لكن مع هذا ينظر في أنواع البرمجيات والأدوات العامة التي ستحتاج إليها لكونك معلقًا صوتيًّا.
أنواع برمجيات التعليق الصوتي
حسنًا، ما هي أنواع برمجيات التعليق الصوتي المختلفة تلك؟ وفيم تُستعمل؟ إذا نظرنا نظرة عامة (خاصة إلى التعليق الصوتي) لاستطعنا أن نقسم تلك الأنواع إلى أربع مجموعات كبيرة:
1- برمجيات تحرير الصوت
2- برمجيات التسجيل متعددة المسارات (Multi-track Recorders) أو محطات العمل الصوتية الرقمية (Digital Audio Workstations – DAWs)
3- الملحقات (Plug-ins)
4- برمجيات الاستوديو الصوتي المتنوعة
يتعامل هذا المنشور مع المجموعتين الأوليين بالترتيب.
موضوع الملحقات (plug-ins) موضوع هائل وخارج نقاشنا عن متطلبات المعلقين الصوتيين قليلًا، إذ إنها مشتركة بين جميع بيئات برمجيات التسجيل.
لمعرفة المزيد عن برمجيات التعليق الصوتي المتنوعة، ابحث في Google عن Annotate وعن Voxover
فهذان برنامجان مدهشان قد تود النظر فيهما للاستوديو الخاص بك، لكن نكرر أن هذا خارج نطاق موضوعنا.
#1 – برامج تحرير الصوت
هذه البرامج هي دماء فناني التعليق الصوتي وآلات مصانعهم، ومعهم المنتجون الإذاعيون والمحررون التلفازيون، والهواة ومهندسو الاستوديوهات في العالم كله.
وظيفة برامج تحرير الصوت هي المكتوبة على غلافها تحديدًا -تحرير الصوت. في جل الحالات، يكون التحرير مؤثرًا (destructive)،
أي أن تغييرك في أي ملف يُحفظ في ملف المصدر الصوتي نفسه، هذه ملحوظة هامة لأنها تؤثر في سير العمل وكيف عليك أن تخزن نسخا احتياطية وتنسق ملفاتك الصوتية.
عادة، تشمل الأشياء التي تستطيع إنجازها بمحرر الملفات الصوتية ما يلي:
– تسجيل الصوت في دفق متصل أحادي القناة (mono) أو ثنائي القناة (stereo) من مُدخلات مختارة.
– تحرير ملف الصوت، مثل اختيار جزء منه وتحريكه أو حذفه أو نسخه، وهكذا.
– عرض تمثيل بصري للملف الصوتي، وللأجزاء التي تعمل عليها، أحيانا في هيئة درجة ارتفاع الصوت (decibels) وأحيانا في صورة طيفية (spectral) لطبقة الصوت (pitch) وهكذا،
مع قياسات صوتية (audio meters) لبيان مستويات معينة عند نقاط مختلفة.
– إنشاء ملفات صوتية جديدة
– تغيير أسماء ملفات الصوت
– معالجة ملفات الصوت، مثل ضغطها (compression)، أو توحيد مستوى الصوت (normalization) أو المعادلة (EQ) أو إضافة أجزاء في البداية أو النهاية (topping & tailing)
أو إضافة تأخير زمني (delay) أو صدى (echo)، أو تكرار الصوت (reverb) أو مؤثرات، أو تغيير ارتفاع الصوت، وتستطيع عمل كل هذا في الملف بكامله أو في أجزاء منه.
– عكس/قلب الملفات الصوتية
– أي حل مشكلات الملفات الصوتية مثل اختلاف الأطوار (phasing) وإزالة أصوات الصفير (de-essing)، وحذف الضوضاء والفرقعات (pops/plosives) والطقطقات (clicks).
– إعداد التسجيل الأصلي (master) للنشر والتوزيع على العملاء.
– تعديل تردد التحويل الرقمي (sample rate)، حجم التمثيل الرقمي (bit depth) وأنواع الملفات (filetypes) مثل تحويل ملفات (wav) إلى ملفات (mp3).
– جمع المهام المتكررة في حُزم لتوفير وقت طويل.
أهم عناصر برمجيات تحرير الصوت الجيدة الاحترافية هي السماح بأداء وظائفها جميعا إلى أدق قدر من التفصيل
(أي إلى مستوى العينة) (sample level)، وأن تكون ذات محرك صوتي (audio engine) عالي الجودة،
وخوارزميات (algorithms) ممتازة، ومختبَرة بكاملها، ومرنة، وتوفر رسوميات (visualizations) جيدة معبرة،
وتكون مستقرة (لا تُغلَق فجأة، كما يحدث للكثير منها)،
وذات دعم مستمر (ومصممة للتطور مع الزمن) وقادرة على العمل في جميع الوسائط وأنواع الملفات المهمة.
أمثلة على برامج تحرير الصوت:
Sony SoundForge Pro
(Mac/Windows)
النسخة الأولية 60$ – النسخة الاحترافية 249$
أول محرر صوتي استعملتُه كان أول محرر صوتي Sound Forge، أيامها حصّلتُ نسخة مقرصنة من النسخة
Sound Forge 4.5 (التي كانت قديمة، حتى في ذلك الحين) وكانت رائعة!
ما زال البرنامج عندي على حاسوبي الحالي، حتى مع امتلاكي نسخًا مرخصة من SF Pro 11 وSF Audio Studio 8.
لنقفزْ في الزمن إلى وقت كتابة هذه الكلمات، لنجدَ أنا الأمور تغيرت كثيرًا. صار Sound Forge الآن مملوكًا لشركة Magix
(بعدما ظل مملوكًا لشركة Sony زمنًا طويلًا) وأصبح متاحًا بعدة طرازات لأجهزة Mac وPC.
بلغت نسخة على الحواسيب الشخصية (PC) النسخة 13، وعلى حواسيب Mac النسخة الثالثة (3).
ما زالت نسخة حواسيب Mac تعاني مشكلات وليست على نفس مستوى نسخة الحواسيب الشخصية (PC) المقابلة، لكنها تتطور سريعًا وتكاد تلحق بها،
توجد نسختان للحاسوب، احترافية (Pro) وأخرى أقل منها خصائص وسعرًا.
مجموعة خصائص Sound Forge هي من الأكثر اكتمالًا في فئتها -وإن كانت نسخة Mac أقل قليلًا. في نسخة (PC) خصيصة التسجيل في تسجيل
(Punch & Roll) التي تفتقر إليها نسخة Mac.
حتى في نسخة الحاسوب هي مخفية عن الأعين، وليست أيسر خصائص P&R
المتاحة استعمالًا -لكن هذا في نسخة الحاسوب فقط، تجد في نسختي PC وMac كلتيهما وظيفة القص الآلي (Autotrim) عظيمة النفع.
تستطيع استعمال هذه العملية لإضافة أجزاء إلى أوائل الملفات أو أواخرها -وهو أمر مفيد خاصة في إعداد خيارات قوائم الاستجابة الصوتية التفاعلية (IVR) أو الأقسام المختلفة في التعليم الإلكتروني،
وهو ما يقودنا بلا شك إلى ذكر معالج مجموعة المهام (Batch Processor).
تشمل نسختا Mac وPC من Sound Forge Pro معالج حزم شاملًا وسهل الاستعمال جدًّا (ليس في النسخة المخفضة هذه الخصيصة).
في نسخة PC تجد الخصيصة مدمجة في البرنامج الرئيسي، أما في نسخة Mac فتأتي ببرنامج مستقل اسمه Convrt.
تستطيع حفظ ملفاتك الصوتية بصيغ ملفات عديدة.
في هذا أيضًا تتفوق نسخة PC على نسخة Mac في عدد الصيغ المتاحة، لكن أظن أن الصيغ الزائدة في نسخة PC هي صيغ قديمة لا تدعم بيانات تعريف (metadata) ملفات Mac.
أنت بلا شك واجدٌ ما يكفيك لتنفيذ 99.5% من مهامك على أي من نظامي التشغيل.
لو كان لبرنامج Sound Forge نسخة على أجهزة Mac عندما حوّلت الاستوديو الخاص بي من PC إلى Mac،
لكان هو خياري من برامج التحرير الصوتي، بلا شك. ولعل هذا يحدث مرة أخرى.
Adobe Audition
(Mac/Windows) – اشتراك فقط
$21 شهريا/ $240 سنويا
فإلام تحولت من Sound Forge؟ Adobe Audition.
في برنامج Audition نفس ثراء الخصائص والذكاء الذي في Sound forge، ونسختا PC وMac متطابقتان إلى أبعد حد.
يفعل Audition كل ما يحتاج إليه المعلق الصوتي، وأكثر.
التحرير سهل، والملحقات البرمجية (plugins) التي تأتي معه مثالية لما تحتاج إليه، وفي كل نسخة جديدة تكبر قائمة الخصائص المتاحة.
في أحدث نسخة خصيصة التسجيل في التسجيل (punch & roll) سهلة الاستعمال للغاية.
كانت إضافة طال انتظارها، لكنها جاءت أخيرًا.
ولأن البرنامج جزء من حزمة برمجيات Adobe Creative Suite، يتكامل جيدًا جدًا مع بقية البرامج فيها، لذا إذا احتجت إلى تحرير مقاطع مرئية (video editing)
فتستطيع استعمال Audition مع Premiere Pro لضمان إتقان الصوت في مقطعك المرئي.
ما يراه كثير من الناس عيبًا هو أنك لم تعد تستطيع شراء البرنامج مباشرة، بل صار باشتراك شهري (أو سنوي -لكن بنفس الثمن).
طريقة تسعير Creative السحابية واضحة نوعًا ما، إذا أردت برنامجًا واحدًا فقط فعليك دفع 19.97 دولارًا كل شهر وإذا أردت برنامجين أو أكثر فتدفع 49.94 دولارًا كل شهر (هذا وقتَ كتابة هذا المنشور).
تستحق باشتراكك مقعدين في البرنامج، ودعمًا فنيًا، وجميع التحديثات طوال مدة اشتراكك،
ومساحة تخزين حجمها 100GB تتيح لك التعاون مع مستخدمين آخرين أو عملاء في مشروعاتك،
أو العمل من عدة أجهزة بنفسك من غير الحاجة إلى نقل الملفات بين هذه الأجهزة.
في Audition شريط مؤثرات (effects rack) -وهو أمر غير معتاد في برامج التحرير الصوتي- مما يتيح لك أن تشغل مقطعك الصوتي وتحرره باستعمال مؤثرات إدخال من غير كتابة العمليات فوق الموجة الصوتية.
يساعد هذا كثيرًا على تأكيد أن الضغط (compression) أو المعادلة (EQ) أو سواهما دقيق تماما قبل تنفيذ التعديلات في المقطع الصوتي (وهو ما يظل أمرًا مؤثرًا في الصوت -فهذا محرر صوتي أولا وآخرًا!)
ولا بد من ذكر نافذة Audition متعددة المسارات الصوتية (multi-track window). ففي البرنامج،
على غير العادة في مثله، وظيفة المسارات المتعددة (Multitrack). ليست وظيفة كاملة الخصائص مثل محطات الصوت الرقمية (Digital Audio Workstations -DAWs) المعتبرة،
ويظل جزء غير هين من التحرير مؤثرًا في الملف قادرًا على تغييره، لكن إن كان احتياجك إلى إنتاج ملف صوتي متعدد المسارات قليلًا عادة أو تكفيك هذه الوظيفة البسيطة فهي مناسبة لك حقا.
في Audition ميزة أخرى عظيمة هي أن كثيرًا من المعلقين الصوتيين الآخرين يستعملونه، لذا فستجد عونًا عظيمًا إن واجهت مشكلة معضلة.
Audacity
(Windows & Mac) – مجاني
Audacity منتشر بين المعلقين الصوتيين انتشارًا كبيرًا -إنه محرر صوتي مفتوح المصدر (open-source) ذو أداء مقبول.
مقارنة بثمنه -وهو مجاني- هو يسجل الصوت جيدًا، ويسمح لك بعدد من أدوات تحرير الصوت المقبولة.
أما عيبه الذي لا يذكره أحد فهو أنه يبدو رديء الصنع مفتقرًا إلى المظهر المصقول -فقد صممه مبرمجون، فدل مظهره على هذا حقا- وليس سهل الاستعمال حقا،
إلا إن كنت تألف عملية تسجيل الصوت وتحريرها، فإن كنت كذلك فالأرجح أنك تستعمل برنامجًا آخر فعلا.
ليس لهذا البرنامج أفضل واجهة مستخدم وتنقصه بعض الخصائص الأساسية، خاصة من حيث ملحقاته، مثل ملحق الضغط (لا يوجد).
كما أن فيه مشكلة برمجية كبرى تعني أنه يأكل مساحة قرصك الصلب إن لم تنتبه جيدًا.
لكن لنكن واقعيين، إنه مجاني، ويحرر الصوت، فهو خيار ممتاز إن كانت ميزانيتك محدودة.
كما أن النسخ الأخيرة قد يسّرت استعمال البرنامج، بل وصار فيه خصيصة التسجيل داخل التسجيل (punch & roll)!
كما أن فيه وظيفة محرر مسارات متعددة تعمل إلى حد ما، مما يتيح لك أن تمزج أشياء معًا، وتخلط الموسيقا مع الصوت، لكن الوظيفة، مثل بقية البرنامج،
تبدو كأنها قد طُوّرت في تسعينات القرن الماضي ويصعب على المبتدئين استعمالها.
رأيي أنك تنال مقابل عادلًا لما تدفعه -فالبرنامج ليس شاملا كالبرامج المدفوعة وفيه أخطاء برمجية- ولا تُصَحَّح هذه الأخطاء بنفس سرعة تصحيح الأخطاء في البرمجيات مدفوعة الثمن،
فهذه طبيعة البرامج مفتوحة المصدر.
أرى أنك إن كنت محدود الميزانية فإما أن تشتري Audition بأقل سعر متاح وتعمل على برنامج احترافي،
وإما أن تشتري النسخة المخفضة من Sound Forge (وهو ما أفضله).
لكن إن كنت مبتدئًا تخطو أولى خطواتك وتريد التيقن من الأمور قبل تقرر إنفاق مبلغ كبير -فهذا خيار رائع.
Twisted Wave
$79
Twisted Wave يشبه Aducity كثيرًا لكنه غير مجاني. إنه برنامج من فئة البرامج الأولية زهيدة الثمن، لكن نطاق قدراته التحريرية تعكس هذا.
فليس فيه أي مؤثرات مبنية فيه -لكنه قادر على تشغيل مؤثرات وحدة أبل الصوتية (Apple’s Audio Unit or AU)
ومؤثرات ستاينبرج (Steinberg) الصوتية (VST) التي تستطيع تنزيلها إلى حاسوبك واستعمالها في البرنامج.
محركه الصوتي مقبول، لكن واجهته رديئة التصميم مثله مثل Audacity ولا يستحق ثمنه، في رأيي. لكن في Twisted Wave خصيصتين لا توجدان في كثير من البرامج.
الأولى هي نسخته الشبكية بأكملها التي تعمل من المتصفح، مثل Google Sheets أي أنها مستضافة على الإنترنت، لكنها مخصصة لتحرير الصوت.
لو لم يكن Twisted Wave بهذا السوء لأثارت هذه الخصيصة السحابية اهتمامي حقا. إن تطور البرنامج مستقبلا وعالجوا أمر المؤثرات والواجهة، لصار البرنامج خيارًا معتبرًا.
كذلك له نسخة تعمل من الأجهزة اللوحية أو الجوال الذكي (iPhone) -وهذه الخصيصة وحدها جذبت إليه معجبين كثرًا إذ إنها تعني قدرتك على تحرير الصوت
وأنت في الطريق كما تفعل في الاستوديو (إن لم تعارض تحرير الصوت في شاشة جوال صغيرة!)
Ocenaudio
(Mac, PC & Linux) – مجاني
Ocenaudio وافد جديد نسبيا إلى السوق، إذ صدر أول إصداراته عام 2009. وهو محرر صوتي، لذا فليس فيه وظيفة المسارات المتعددة،
لكنه سهل الاستعمال في التحرير، وهو مجاني كذلك. على الرغم من أنه محرر صوتي، أي يغير الملفات ويؤثر فيها أثرا دائمًا،
له بضع وظائف جيدة تتيح لك التسجيل على نحو أقرب إلى عدم التغيير (semi-non-destructive) ويخزن نسخة احتياطية من الملف آليا قبل الكتابة فوقه بحفظ جديد.
كما أن فيه وظيفة تسجيل داخل تسجيل (punch & roll) بسيطة لجميع قارئي الكتب الصوتية.
وفيه طريقة نافعة في تصدير أقسام مختلفة من السجل الصوتي إلى ملفات جديدة، لذا فهو مناسب لإعداد قوائم الاستجابة الصوتية التفاعلية (IVR) أو التعليم الإلكتروني.
كما أنه لا يفتح المقاطع المرئية، لذا فلا يصلح لأعمال تسجيل الصوت في المقاطع المرئية (voice-to-picture) لكن مهلًا! إنه مجاني!
وفيه مؤثراته الخاصة ويدعم VST، ففي نطاقه متسع عظيم لمعالجة ملفاتك.
وتستطيع حفظ ملفاتك في عدد من الصيغ أكثر مما تستطيع أن تتذكر. عامة، يبدو أكثر ذكاءًا ويسرًا على المستخدم من Audacity،
لذا إن أردت برنامجًا مجانيًّا فأنصحك بتقديم هذا على Audacity بلا شك. بل إنني قد أقدمه على بعض البرامج غير المجانية.
Garageband & Sound Recorder
(Garageband Mac, SR Windows) – مجاني مع نظام تشغيل OS
Garageband و Sound Recorder أداتان أوليتان لتسجيل الصوت. وهما مصممتان ليستعملها أي فرد من الأطفال فصاعدًا، حرفيًا، لذا فليس فيهما خصائص شاملة.
فلا تستطيع التحرير الدقيق في هذين البرنامجين، فليس فيهما قياس صوتي (audio metering) جيد ولا حزم أدوات شاملة.
تأتي أداة Garageband مثبتة سابقا في أنظمة تشغيل أجهزة Mac، ولا تأتي أداة Sound Recorder مثبتة سابقا (في حاسوبي، على الأقل)
لكن تنزيلها مجاني من متجر ميكروسوفت (Microsoft).
الحق أن Garageband نسخة مخفضة مجانية من برنامج Logic الصوتي من شركة “أبل”، وهو برنامج رائع.
لكن بالنظر إلى وجود Audacity ومجانيته وتوفره على أجهزة Mac وPC جميعا، لا حاجة إلى استعمال برنامج محدود الخصائص كهذا.
لكنه ليس بهذا السوء (حقًّا!)، إلا أنه لا يعطيني ما يكفي. لهذا، لا معنى لاستعمال هذا إذا كنت جادًّا بشأن التسجيل المنزلي إلى أي درجة.
#2 – مؤلِّفات المسارات المتعددة (Multi-Track Sequencers) أو(DAWS)
محطات العمل الصوتية الرقمية (DAWs) ) أو مؤلفات المسارات المتعددة (Multitrack Sequencers) أو بيئات التسجيل (recording environments)،
كلها بيئات لتسجيل الصوت وتحريره ومعالجته. وهي تشارك برامج التحرير الصوتي العديد من العوامل مثل أنها تسجل وتتيح لك تحرير الصوت وإنشاء المؤثرات،
لكنها مصممة بطريقة مختلفة جذريا، وهي مناسبة لمهام مختلفة (وكذلك لبعض المهام الأخرى المشابهة).
أحد أهم الفروق هو أن برامج (DAW) تحرردون التأثير في الملف الصوتي (non-destructive editing).
يعني هذا أنك إن غيرت شيئًا في الملف، كقص جزء، أو حذف قسم، أو ما شابه،
فعليك ’استرداد الملف‘ (bounce) أو مزج (mix) الجلسة كاملة في ملف جديد لتسلمه إلى العميل -لكن الملف الأصل يظل سليما بلا تغيير في هذه الأثناء.
أبرز منافع هذا الأسلوب هو أنك تستطيع دومًا الرجوع إلى نقطة الأصل إن أفسدت شيئا، أو طلب العميل تعديلات -في حال برامج التحرير الصوتي،
لا تستطيع هذا إلا إن كنت احتفظت بنسخة احتياطية من الملف الأصل أي ’حفظت الملف باسم جديد‘، فإن لم تفعل فليس لك إلا آخر نسخة محفوظة من الملف.
بعض ما تستطيع فعله ببرامج (DAW) (أقول ’بعض‘ لأن قدر ما تستطيع إنجازه عادة بهذه البرامج الاحترافية مذهل):
– تسجيل الصوت في مسار واحد
– تسجيل الصوت في مسارات متعددة، بلا حد أقصى سوى ما حددته في الإعدادات، مثلا 250 مسارا صوتيا، تُسجَّل وتُشغَّل معًا.
– تحرير مقاطع من الملف الصوتي مستقلة أو عبر كامل المسار.
– إنشاء مؤثرات إدخال (insert) ومؤثرات إرسال واستعادة (send & return) في مسارات فردية وفي ملفات فردية.
– مزج الصوت البشري بالموسيقا والمؤثرات الصوتية
– إنشاء مؤثرات صوتية وموسيقية بمكتبات الصوت وملفات (midi) ومكتبات الآلات الموسقية وملحقات المؤثرات.
– التسجيل والتشغيل الصوتي والمرئي
– المزج وإعداد الملفات الأصلية بجميع صيغ الملفات شاملة الصوت المحيط (surround sound)
– استعمال العمليات الفرعية أو الملحقات (plugins) العديدة المتنوعة لإنجاز العجائب مثل حذف مناطق الصمت، والتصدير بالحزم
– إدارة مخزونك من الملفات الصوتية والبيانات الصوتية
– القيادة باستعمال المعدات (drive by hardware) أو اتباع المعدات (be driven by hardware)، مثل أجهزة “ماكي” (Mackie)
ومكاتب المزج الآلي (automated mixing desks) مع خافضات الصوت (faders) ومطلقات “ميدي” (midi triggers)
ولوحات مفاتيح “ميدي” (midi keyboards)، وتستمر القائمة وتمتد، وتمتد، وتمتد.
من الممكن تشغيل حزم تسجيل كاملة باستعمال DAW ، فهي قلب الاستوديوهات الاحترافية (وأكثر الاستوديوهات المنزلية).
إنها عامرة بالخصائص لذا فقد تكون غالية الثمن، بما يكافئ هذا.
أمثلة على مؤلفات المسارات المتعددة (DAWs):
Steinberg’s Cubase
549 $ – النسخة الكاملة
Cubase Artist – $ 270
ماذا أقول عن Cubase؟ صعب أن أصفه في بضع فقرات قصيرة من غير أن أعدد كل خصائصه. يكفي أن أقول إنه برنامج صوتي مذهل،
طُوِّر في أكثر من 20 سنة وكان أصله في Atari ST من سنوات عديدة.
ويفعل كل ما قد تحلم به، حرفيا. من عشر سنوات، كان برنامج Steinberg عامرًا بالأخطاء البرمجية لكن منذ اشترته ياماها (Yamaha)
وأصدرته صار مستقرًّا جدًّا، مثاليّ التصميم، وشديد القوة. لقد فكروا في كل شيء، كما يبدو.
كما أُدخلت في Cubase قدرات تفاعلية شبكية فتستطيع الآن التعاون الحي المباشر مع فنانين آخرين حول العالم.
وفيه VST Connect الذي يحل فعليًّا محل ISDN وSource Connect وipDTL فيجعل الاتصال بين الأقران (peer-to-peer connection) جزءًا من البرنامج لا ينفصل عنه.
وفيه تعليمات برمجية (Macros) قوية فتستطيع كتابة معالجة صوتية بلا حد -وقد استعملته بنفسي كثيرًا لتجميع تتابعات مرفوعة
(stepped sequences) من الملف الصوتي حسب أسماء ملفاتها إلى ملف محدد.
إن استعماله متعة وواجهته رائعة -لكل شيء رمز لوني، ومحفوظ بنظام في مكانه حتى تحتاج إليه،
وتستطيع تعديل كل شيء وتخصيصه حسب تفضيلك إلى أبعد حد، شاملًا اختصارات لوحة المفاتيح، وتحكم Mackie وغيرها.
كانت شركة Steinberg صاحبة فكرة صيغة مؤثرات VST ومؤلفتها، بلا شك، ثم نُسخت سريعًا في Pro Tools (وسموها في نسختهم RTAS) وفي Apple (سموها AU) كما صمموا صيغة ASIO.
وهم يملكونها، ويطورونها -وأؤكد لك أن برمجياتهم تعمل معها بلا مشكلات إطلاقا. الميزة العملية التي تنالها أنت، بصفتك معلقًا صوتيا،
هي أنك إذا فكرت في ملحق برمجي (plugin) وجدته في صيغة VST، وسيعمل كأنه جزء من البرنامج.
تأتي Cubase شاملة مكتبات صوتية هائلة، ومؤثرات صوتية شاملة، وقدرات ممتازة على عمل أشياء لم تفكر أنت بها قط، مثل التوليف الآلي (auto-tune)، والتمديد الزمني (time-stretching)،
ومرافق المصاحبة الموسيقية (comping)، والتشغيل المستمر (looping)، وطريقة جديدة مثيرة للمزج تمتاز من منافسيها؛
فما زال العالم كله متعلقًا بمكاتب المزج التقليدي في البرمجيات، لكن شركة Steinberg لاحظت أن الإنتاج المنزلي لم يعد بحاجة إلى هذا، فغيرت اتجاهها من أجل منفعة مستخدميها.
أحد أشد الأضرار أثرًا على Steinberg هو أن Cubase من أكثر البرامج المخترَقة المنسوخة في العالم -لكن الاختراق عادة يسبب مشكلات وأخطاءًا برمجية- وأنصح بتجنبه.
ومع كل هذا فالبرنامج سهل على المستخدم، ويُحسَب لمطوريه أن مستخدمي برمجيات الصوتيات في العالم يفضلون تنزيل نسخه المخترقة على نسخ بقية البرامج.
مما ستسمع من انتقادات الناس لبرنامج Cubase أنه ’ليس احترافيًا‘ أو ’أنه ليس Pro Tools‘ أو
’أنه للأطفال الذين يصنعون محتوًى موسيقيًا‘ -وأنا أقول لك إن هذا كان فيه وجه من الصحة من 10 سنوات، لكنه لم يعد كذلك.
Cubase قوي، واحترافي، واستعماله ماتع باختصار.
أما من جهة الدعم الفني، فإن فإن Steinberg تعمل اللازم وزيادة -تتصل بهم، تصل إلى شخص يُدعَى “هرمان” (Herman)- يكلمك حتى يحل مشكلتك.
ولا يجعلونك تدفع مقابل هذا، ولا يسألونك شراء حزمة الدعم. هكذا يجب أن يكون كل الدعم في كل مكان. تكفي نسخة Cubase Artists المعلقين الصوتيين، وهي بنصف ثمن النسخة الكاملة،
إذ إنك لن تحتاج إلى جميع خصائص النسخة الكاملة. لكن إذا أردت VST Connect للتواصل بين الأقران فلا بد لك من النسخة الكاملة الاحترافية.
لا تنس النسخة التعليمية التي سعرها نحو ثلث سعر الكاملة. سيكون عليك أن تثبت استحقاقك إياها، لكن العائد يستحق.
Avid’s Pro Tools
(Mac/Windows)
نسخة الاشتراك – 30$ شهريا – 360$ سنويا
نسخة Pro Tools First – مجانية
Pro Tools هو كبير عالم برمجيات التسجيل. إذا كان في المجال برمجيات قياسية فهي Pro Tools.
تُستعمَل برمجيات Pro Tools في مختلف جوانب المجال من تسجيل الموسيقا إلى مزج الأفلام.
في كل استوديو عملت به عملًا حرًا تجد Pro Tools برنامجهم الأساسي -وأحيانا الوحيد- لتسجيل الصوتيات. بل إن منه نسخة للمزج في الفعاليات الموسيقية الحية.
تملك شركة Avid برنامج ProTools الآن، لكن من صممه وصنعه أصلا هو شركة Digidesign وما زال بعض أدوات البرنامج القديمة وإعداداته آثار من اسم تلك الشركة.
كان ترخيص البرنامج من قبل بتركيب بطاقة صوتية معتمدة في الحاسوب -أكثر أنواعها كانت من صنع
Digidesign أو M-Audio- لكن منذ اشترته Avid صرت تستطيع استعماله مع أي بطاقة صوت،
ويُرخَّص باستعمال iLok (ويمكن ترخيص النسخ الأخيرة باستعمال iLok Cloud أي ليس عليك أن تركب iLok في حاسوبك ما دمت متصلا بالإنترنت).
وقد تحول البرنامج الآن إلى نموذج الاشتراكات السعري، مثل Adobe Audition، فالآن تنال أحدث البرمجيات مقابل ما تدفع،
وفوق هذا مساحة تخزين سحابية وقدرة على حفظ عملك في صيغة ’مشروع‘ (بدلًا من جلسة) أي تستطيع التعاون فيه مع آخرين.
وخيارات الاشتراك فيه أكثر مرونة قليلا من خيارات Adobe، فقدرتك أكبر على ضبط إنفاقك حسب حاجتك- وهو ما قد يؤدي إلى صفقة أقل سعرًا!
Pro Tools First نسخة مجانية من Pro Tools وهي محدودة الخصائص. وتعمل بصيغة المشروعات فقط، ولك ثلاثة مشروعات معًا فقط، وقائمة ملحقاتها أقصر.
لكنها نسخة صالحة للاستعمال جدا ومناسبة لاختبار البرنامج وتذوق ما يمكن أن يقدم، خاصة لمن يفكرون في إنفاق مبلغ لا بأس به لشراء المنتج الكامل.
لكن دعم العملاء في Pro Tools كان دائمًا أقل من الممتاز، ومع هذا فندوات المستخدمين حية وتستطيع الوصول إلى ما تريد من مساعدة فيها،
وستجد الكثير من النصائح والحيل في YouTube نتيجة قاعدة مستخدميه العريضة.
كان تشغيل Pro Tools على الحواسيب الشخصية (PC) دائمًا يحتاج إلى عمل إضافي لأن البرنامج كان أصلا مصمما لنظام تشغيل حواسيب Mac،
لكن هذه المشكلات عولجت الآن إلا شيئا من مشكلات الضبط القليلة، وستجد البرنامج يعمل مستقرًا على كلا نظامي التشغيل.
ولعلك تظن أن شركة Avid، إحدى أكبر شركات تحرير المقاطع المرئية والأفلام في العالم، لن يفوقها أحد في التكامل مع المقاطع المرئية.
وهذا صحيح إلى حد ما، لكن إذا استعملت أداة الترميز وحل الترميز (codec) المناسبة.
فإذا استعملت الصيغة الصحيحة، وجدت تنفيذ مهام إعادة تسجيل الحوار (ADR) والتسجيل على مقطع مرئي،
ومزج الصوت بالمقاطع المرئية، يسيرة جدًّا باستعمال هذه الحُزمة البرمجية.
فإن لم تستعمل الصيغة الصحيحة صار الأمر متقطعًا ذا تأخر زمني.
لكن لنقل الحق، هل Pro Tools مناسبة لعمل التعليق الصوتي؟
نعم، وألف نعم.واجهته سهلة يسيرة، وفيه أحد أفضل المحركات الصوتية في العالم، لا تستهن بهذا.
وهو برنامج يفعل كل شيء بإتقان وروعة، ولا شك أن وراء استعماله في أكثر الإنتاج الغنائي في العالم سببا منطقيا.
إذا شاهدت مهندس Pro Tools وهو يعمل لأحسست الأمر سهلًا.
ففيه طائفة كاملة من المؤثرات، وهو برنامج إنتاج موسيقا ومؤثرات صوتية متكامل، مثل أكثر برمجيات DAW.
وأخيرا تحسنت قدرات midi فيه، وفيه آلات AAX موسيقية بعدد ما في VST تقريبا.
كما أن فيه جميع الخصائص والوظائف التي تتوقعها من برنامج DAW، مثل حذف الصمت، والتمثيل البصري (visualization)،
وحالما تفهم كيف يعمل البرنامج بطريقته الخاصة (التي قد تكون مرهقة قليلا للمبتدئين، لكنها تتبع نموذج سير العمل في استوديوهات التسجيل) ستجد أنه ذكي حقا.
وفي سياق الحديث عن الملحقات (plugins)، ولأن Pro Tools ظل البرنامج القياسي في المجال مدة طويلة،
طورت كثير من الشركات الكبرى ملحقات عالية الجودة لا تتاح في برمجيات DAW الأخرى،
وإذا كنت تسعى إلى صوتيات على أعلى مستوى لوجدت هذه ميزة كبرى، على الرغم من أنها لا تتعلق بعمل المعلقين الصوتيين.
أما من حيث سهولة استعماله، فمرة أخرى ما إن تعتاده (ليس بالغ السهولة في البداية)، حتى تجد نفسك أتقنت أدوات مثل multi-tool كأنك تتنفس، ويصير التحرير الصوتي سلسًا.
وفي Pro Tools أفضل قدرات التجميع (Grouping) بين برمجيات DAW المتاحة في السوق، وهو بسيط، وذكي، وكما يجب أن يكون.
ملحوظة: أحد الأسباب الأساسية لإقبال الناس على شراء Pro Tools هو أنه البرنامج القياسي في المجال أي أنك تحتاج إلى Pro Tools لتستطيع فتح أي ملف من Pro Tools.
لقد سمعت كثيرًا من المعلقين الصوتيين الذين لا يريدون أن يكونوا خارج الصورة.
لكن في جميع برمجيات DAW المعروضة هنا قدرات OMF/AAF وهي صيغة ملفات استيراد أو تصدير أو تبادل للمسارات المتعددة
مما يجعل التنقل بين البرمجيات المختلفة أمرًا يسيرًا بلا مشكلات.
Apple Logic Pro X
النسخة الكاملة – 199 $
إذا نظرت إلى بطاقة سعر هذا البرنامج -المقصور على حواسيب Mac- لعلمت فورًا كم هو برنامج جذاب.
على الرغم من أن البرنامج يروج بصفته برنامج إنتاج موسيقي، فهو برنامج DAW كامل المواصفات تصنعه “أبل” نفسها.
وهو فعليًّا أبو برنامج Garageband بل الأصح أن نقول إن Garageband هو ابن برنامج Logic.
واجهته جميلة التصميم ستبدو مألوفة لمستخدمي Garageband وسيشعر مستخدمو Mac بالألفة مباشرة.
يستعمل البرنامج سواقات OSX Core Audio لذا فصوته رائع، ويشغل الصوتيات وملفات midi وفيه الكثير من الخصائص سهلة الاستعمال مثل إدارة اللقطات (Take Management).
وفيه العديد من أدوات تحرير الصوتيات، ومنها أداة رائعة لخفض الصوت تدريجيًّا (speed fade) ومحولات رقمية (samplers) مبنية فيه، وكذلك Flex-Time
الذي يتيح تقطيع الملفات الصوتية (slicing) حسب نقاط البدايات (transients).
وإلى جانب المؤثرات المعتادة، تجد العديد من أشرطة الآلات (instrument racks) وأشرطة مؤثرات الآلات (instrument effects racks)
بمحرر صوتي جيد غير مؤثر (non-destructive) ووظائف توليف آلي (auto-tune).
والتحرير في Logic، كما هو متوقع، يسير، وأهم نقاطه التسويقية هي استقراره -كثير من الناس يستعملون أجهزة Mac عليها برنامج Logic للأداء الحي المباشر لأن احتمال توقفه ضعيف.
ليس Logic غنيًا بالخصائص مثل Cubase أو Pro Tools ولا يقترب منهما، وليس منتشرًا في الاستوديوهات الاحترافية انتشارهما، لكنه يفعل ما يفعله جيدًا جدًّا،
ويجعل المزج وإعداد الملفات الأصلية (mastering) غاية في اليسر.
تحب شركة “أبل” تيسير الأمور عليك! كما أنه أرخص كثيرًا من منافسيه، وقد يؤثر هذا في خيارك.
Presonus Studio One
Mac and Windows
نسخة Studio One Prime – مجانية
نسخة Professional
$400
Presonus Studio One برنامج يأتي جزءًا من بطاقات Presonus الصوتية،
لكنه ليس مقصورا على بطاقاتهم بل تستطيع شراء البرنامج واستعماله مع أي بطاقة صوتية تقريبًا.
في البرنامج ثلاثة مستويات، أولها Studio One Prime مجاني، وثانيها Artist ثمنه 85 جنيهًا استرلينيا،
وثالثها Professional ثمنه 345 جنيهًا استرلينيا. وكما هو متوقع، بين النسخ فروق معتبرة.
Prime مسجل صوت متعدد المسارات يعمل جيدا وينجز أكثر ما يحتاج إليه المعلق الصوتي.
فيه التسجيل داخل التسجيل (punch & roll) ويدعم المقاطع المرئية، وأحدث نسخة (الرابعة) ستحول ملفات صوتك إلى نسخة mp3 وهو ما لم تكن النسخة السابقة تقدمه.
لا تدعم النسخة المجانية استعمال ملحقات VST لكن النسختين مدفوعتي الثمن تفعلان.
قد يحتاج البرنامج إلى بعض المعالجة والضبط لإعداده وتهيئته، وقد يكون مرهقًا في اشتراطاته بشأن بطاقات الصوت التي يفضلها، لكنك عادة واجد حلًا يجعل عملك يسير بلا بأس.
تستطيع تعديل اختصارات لوحة المفاتيح حتى تخصص مسار عملك، وسيتيح لك البرنامج كل التحرير الدقيق الذي تحتاج إليه في نافذة تحرير مستقلة.
Reaper
(Mac and Windows)
النسخة الكاملة – 60$
وأخيرًا وليس آخرًا، الوافد الجديد إلى المجال والذي أحدث ضجة عظيمة عند وصوله، برنامج Reaper.
سبب الضجة العظيمة أن تطويره مستمر متصل وأن ثمنه زهيد للغاية مقابل ما يقدم من وظائف جيدة.
لنقول الحق، هو برنامج قليل الخصائص مقارنة بكبار المجال، لكن ما فيه جيد جدا ويتطور بسرعة عظيمة.
ومن شدة رخص سعره يرى البعض أنه البرنامج الصوتي الوحيد الذي يحتاج إليه المعلق الصوتي، ويغطي جميع احتياجات DAW التي تعرض لك، وفيه كل الأساسيات التي تحتاج إليها حقا.
لكن هذا في جوهره برنامج متعدد المسارات، وفيه طائفة من المؤثرات الجيدة (مع افتقاده بعض القياسات الصوتية هنا وهناك)
ويدعم صيغتي VST وAU فهو يجعل العالم رهن يديك من حيث المؤثرات والمعالجة.
كما يدعم ASIO وCore Audio، وعلى الرغم من أن واجهته ليس ألطف شيء على العين،
ففيه خصائص مجانية مثل Reaplugs، ودعم المقاطع المرئية (الفيديو)، وتمديد الزمن المرن (elastic time stretching) وغيرها الكثير.
هذا خيار مغرٍ جدًّا لذوي الميزانية المحدودة.
Adobe Audition
ذكرناه من قبل. قسم المسارات المتعددة في Audition بدائي لكن يعمل. ليس استعماله فائق السهولة وبلا شك ليست واجهته صديقة المستخدم مثل برامج DAW الحقيقية،
لكن له ميزة وجود كل شيء في برنامج واحد مع محرر صوتي رائع.
كما أن فيه أكثر المؤثرات التي قد تحتاج إليها (وفوق هذا تشغل ملحقات VST وAU) ومستوى أولي أدوات من المزج والأتمتة.
Steinberg’s Nuendo & Ableton Live/Live Lite
هذه كلمة سريعة عن Nuendo & Ableton Live، يهدف هذا المقال إلى النظر في برامج التعليق الصوتي وليس أي منهما مناسبًا لهذا الغرض.
Nuendo هو رد فعل شركة Steinberg نحو Pro Tools HD ويحوي جميع خصائص Cubase وفوقها كثير.
لكنه مصمم لإجراءات ما بعد الإنتاج الاحترافية، ويفوق حاجات المعلقين الصوتيين إلى درجة المبالغة -يكفيك Cubase تمامًا!
يأتي Ableton مع مجموعة من المعدات (hardware) وعلى أنه يسجل الصوت، فهو مصمم ليكون أداة موسيقا إلكترونية، وعليه فقدراته في تحرير الصوت لا تُذكر.
حسنًا، الآن احترتُ! كيف أختار برنامج التعليق الصوتي المناسب لي؟
هل إلى محرر صوتي أحتاج، أم إلى DAW، أم كليهما؟
هذا سؤال مهم، وليس غبيًّا البتة. المال والميزانية عنصران حرجان، لكن مسار عملك وإنتاجيتك لا يقلان أهمية.
قرار زيادة ميزانيتك قرارك أنت، لكن أستطيع مساعدتك فيما يخص مسار العمل.
تذكر أن الفرق الأساسي بين نوعي البرامج هذين هو أن محرر الصوت مصمم لتحرير ملفات الصوت تحريرًا مؤثرًا
(destructive) وبرامجDAW أو البرامج متعددة المسارات مصممة لمزج مسارات عدة والإنتاج بحجم أكبر،
بلا تأثير (non-destructive).
لكل من هذين النوعين من البرامج مسار عمله المستقل، وبصفتك فنانًا صوتيا، ستستعمل كلا منهما لنوع مختلف من المهام.
لكن ما تحتاج إليه حقا بصفتك معلقا صوتيا هو المحرر الصوتي.
إذا كنت معلقا صوتيا تسجل صوتيات بشرية، وتسجلها مستقلة، أو صوتا واحدا كل مرة، ثم تحرر الملفات الصوتية،
فتستطيع إنجاز عملك كله باستعمال محرر صوتي، بلا حاجة إلى DAW.
فإذا أردت تسجيل ملف نماذج أداء (showreel) في البيت أو مزج أكثر من مسار صوتي (track) معًا فستحتاج إلى DAW.
أما إن كنت تسجل نصوصًا طويلة، خاصة تلك التي يلزمها مزج في ملف واحد، مثل نصوص IVR،
فتحريرها وتعديلها وتقسيمها إلى ملفات مستقلة أيسر كثيرًا ببرامج DAW ثم تعالجها بمعالج الحزم في المحرر الصوتي (قد تجد التحرير الدقيق أيسر في المحرر،
وقد تفضل عمل هذا في DAW). (لاحظ أن Audition خيار مناسب للأمرين،
لكن تذكر أن النسخة متعددة المسارات محدودة وليس فيها خصائص حذف الصمت الشائعة في برامج DAW).
إذا أردت إنشاء محتوى موسيقي، أو مؤثرات صوتية، أو تسجيلٍ ذي نسخة مؤدين (foldback) جيدة لركن تسجيلك،
أو مجموعة تسجيل مستمر (record loop grouping)،
أو إعادة تسجيل حوار مستمرة (ADR looping) فغالبًا لا بد لك من DAW.
فأي برامج التعليق الصوتي أختار إذن؟
لمن ليسوا مقيدين بميزانية:
يقول Hugh:
أنا نفسي أستعمل Cubase وSound Forge إذا كنت على حاسوب بنظام النوافذ (Windows PC).
أما إن كنت على حاسوب Mac فأستعمل Cubase وAudition.
إن كان الأمر بيدي (بسبب أسعار الاشتراك الباهظة أساسا) لجعلت Sony ترقى بنسخة Sound Forge المخصصة لحواسيب Mac
إلى نفس مستوى نسخة Windows ثم استعملت Cubase وSound Forge.
لماذا Cubase دون الآخرين؟
لأنه الأفضل، ببساطة، والأيسر استعمالا، والأكثر مرونة، والأكثر تخطيًا للحدود -فليس مربوطا بنموذج مكتب مزج معقد،
ودعمه الفني هو الأفضل بلا منازع. صدقا أستعمل ثلاثة البرامج الكبيرة كلاً لغرض مختلف، لكن وددت أن استطعت استعمال Cubase دائمًا.
لماذا Sound Forge؟
أولا لأنه لا يتبع نموذج الاشتراكات وتستطيع الاحتفاظ به إلى الأبد، وثانيا لأنه الأفضل خصائص (على نظام النوافذ، على الأقل)،
وثالثًا لأن فيه خصيصة القص الآلي، وهي أساسية في عمل التعليق الصوتي.
لماذا Audition على أجهزة Mac؟
لأن نسخة Mac من Sound Forge لم تصل إلى المستوى المرجوّ بعد وتفتقر إلى سلم (scale) في نافذة الشكل الموجي (waveform)؛ أرجو أن لا أُضطر،
عند صدور النسخة القادمة، إلى تأجير برامج من Adobe. وهو أمر محزن، لأنها من أفضل برامج التحرير في العالم.
يقول Rob:
أختار Pro Tools وAudition.
لماذا Pro Tools؟
لأنني أظن أنه أفضل من Cubase! إنه قادر على عمل كل شيء أحتاج إليه، عدا تحويل صيغ الملفات! لا أحتاج إلى التنقل بين DAW ومحرر صوتي في مشاريعي،
إذ أستطيع أن أعمل على المشروع بدءًا من التسجيل الصوتي وانتهاءًا إلى آخره في نفس الجلسة -شاملا التحرير الدقيق ومعالجة الملفات المنفردة.
وواجهة عرضه واضحة وأظن أنه أذكى برامج التسجيل التي استعملتها وأيسرها على المستخدم.
لماذا Audition؟
يشير Hugh أعلاه إلى أنه جيد جدًّا! بعيدًا من اعتراضي على مسألة الاشتراك المحطبة، يوفر Auditon مجموعة شاملة من الأدوات.
قدرات التحليل الصوتي رائعة، وشريط المؤثرات يساعد على إعطائك قدرات DAW أكثر من المحررات الأخرى. وتكامله مع بقية حزمة أدوبي (Adobe Creation Suite)
يجعله الخيار المنطقي لمن يعملون على وسائط متعددة.
لذوي الميزانية المحدودة:
للحواسيب الشخصية (PC)
نسخة Sound Forge المخفضة وReper برنامجان صوتيان رائعان فيهما جلّ ما تحتاج إليه مقابل 150 دولارًا فحسب.
لحواسيب Mac
و Reaper، لا توجد نسخة مخفضة من Sound Forge لحواسيب Mac.Twisted Wave
لذوي الميزانية المتقشفة أو الصفرية:
إذا كنت تبحث عن أفضل البرامج المجانية فعليك ببرنامج OceanAudio للتحرير وStudio One Prime لوظائف DAW.
هذان برنامجان مناسبان تماما يسمحان لك بإنجاز قدر عظيم من التحرير الصوتي المميز.
اترك تعليقاً