الكلمة في اللغة العربيّة : اسم، أو فعل، أو حرف.
الاسم: إمّا مُعرَب، وإمّا مبنيّ.
والاسم المعرب: هو الذي تتغيّر حركة آخره بتغيّر موقعه في الجملة، مثل كلمة (بستان) في جملة: البستانُ جميل، فحركتها الإعرابية هنا هي الضمّة، وتصبح فتحة في جملة: رأيتُ البستانَ وأشجارَه الكبيرةَ، وتصبح كسرةً في جملة: في البستانِ أشجارٌ كثيرةٌ.
أمّا الاسم المبنيّ: فلا تتغيّر حركته مهما كان موقعه في الجملة، وهو يشمل الضمائر: أنا، وأنت، وأنتما، وأنتم، وأنتن، وهو، وهي، وهما، وهم، وهُنَّ.
والأسماء الموصولة: الذي، والتي، واللذان، واللتان، والذين، واللاتي.
وأسماء الإشارة: هذا، وهذان، وهاتان، وهؤلاء.
وأسماء الاستفهام والشرط: من، ما، ماذا، متى، أيّان، أين، كيف، أنّى، كم، أيُّ.
والأعداد المركبة: من (11- 19) حيث يكون الإعراب جزءان مبنيان على الفتح حسب موقعهما في الجملة، فقد يكون في محل رفع مثل في: المدرسة خمَسةَ عَشَر معلماً وسبعَ عَشْرَةَ معلمةً، أو في محل نصب كما في الآية الكريمة: ”إني رأيتُ أحدَ عَشَرَ كوكباً“، أوفي محل جر مثل: مررت بثلاثةَ عَشَرَ طالباً وأربعَ عَشْرَةَ طالبةً.
وأسماء الأفعال: اسم الفعل كلمة مبنية تدل على معنى الفعل، وتعمل عمله، ولا تقبل علاماته.
ينقسم اسم الفعل من حيث زمنه إلى:
اسم فعل ماض: مثل: هيهاتَ – شَتَّانَ – سُرعانَ– بطآن.
اسم فعل مضارع: مثل: أُفٍّ – قَطّ – آهٍ – وَيْ – واهاً.
اسم فعل أمر: مثل: إيهِ – صَهْ – آمينَ – حَيَّ – هَيَّا – هيتَ – هَلُمَّ – مَهْ – هاك– إليك– عليك– رويدك– أمامك– مكانك– لديك– دونك.
وتُقسَم الأسماء المُعربة حسب حالتها الإعرابية إلى ثلاثة أقسام، هي:
الاسم المرفوع: المبتدأ، والخبر، والفاعل، ونائب الفاعل، واسم كان وأخواتها، وخبر إنّ وأخواتها، والتّابع لاسمٍ مرفوعٍ مثل: النعت (الصفة)، والعطف، والبدل، والتوكيد.
أمّا علامات الرّفع، فهي:
الضمّة: هي علامة رفع أصليّة، ويُرفع الاسم بالضمّة إذا كانَ مفرداً أو جمع مؤنّث سالماً أو جمع تكسير، مثل: نجحَ الطالبُ، نجحت الطالباتُ، نجح الطلابُ.
بينما تكون الضمّة مُقدَّرةً على آخره في حال كان الاسم مُعتلّ الآخر، وحروف العلة هي الواو والألف والياء، مثل: نجح الفتى: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها التعذر.
نجح الرامِيْ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل.
جاء المدعو: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة المقدرة على آخره منع من ظهورها الثقل .
الألف: هي علامة رفع فرعيّة، ويُرفَع الاسم بالألف إذا كان مُثنّىً، مثل: نجح التلميذانِ.
الواو: هي علامة رفع فرعيّة، ويُرفَع الاسم بالواو إذا كان جمع مذكر سالماً، مثل: نجح المعلمون، وإذا كان من الأسماء الخمسة وهي (أب، أخ، حم ، فم، ذو) كما في كلمة (حموك) في جملة: جاء حموك.
الاسم المنصوب: يُنصَب الاسم إذا كانَ في موقع خبر كان، أو اسم إنّ، أو كان مفعولاً به، مثل: أكلَ الولدُ التفاحةَ، أو مفعولاً مُطلقاً مثل: أحِبُّ العلمَ حُبَّاً كبيراً، أو مفعولاً لأجله مثل: وقفتُ إجلالاً لِمعلمي، أو مفعولاً معه مثل: سِرْتُ والنيلَ، أو مفعولاً فيه (الظرف ينقسم لقسمين زمان)، مثل: تناول العاملُ الطعامَ صباحاً، وظرف مكان مثل: وقفت أمامَ الباب أو حالاً مثل: جاءَ التلميذُ راكضاً، أو مستثنىً، مثل: حضرَ الطلابُ إلا حازماً أو منادىً مثل: يا آدمُ اسكن أنت وزوجك الجنة، أو تمييزاً مثل: اشتريتُ رِطلاً زيتاً، أو تابعاً لاسم منصوب كالنعت (الصفة) مثل: حضرَ التلميذُ المجتهدُ، والعطف، والبدل، والتوكيد.
وعلامات النّصب هي:
الفتحة: هي علامة نصب أصليّة، ويُنصَب الاسم بالفتحة إذا كان مفرداً، أو جمع تكسير، مثل: رأيتُ الولدَ، رأيتُ الأولادَ، وتكون الفتحة مُقدَّرةً في حال كان الاسم معتلّ الآخر بألف، مثل: رأيتُ الفتى.
الكسرة: هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالكسرة إذا كان جمع مؤنّث سالماً، مثل: رأيتُ الفتياتِ.
الألف: هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالألف إذا كان من الأسماء الخمسة، مثل: ودّعتَ أباكَ.
الياء: هي علامة نصب فرعيّة، ويُنصَب الاسم بالياء في حال كان مثنىً أو جمع مذكر سالماً، مثل: رأيتُ العامِلَيْنِ، رأيتُ العامِلِيْنَ.
والاسم المجرور: يكون الاسم مجروراً إذا كان مسبوقاً بحرف جرّ، أو إن كان مضافاً إليه، أو تابعاً لاسمٍ مجرورٍ كالنعت (الصفة)، والعطف، والبدل، والتوكيد.
وعلامات الجرّ هي:
الكسرة: هي علامة جرٍّ أصليّة، ويُجرّ الاسم بها إن كان مفرداً، أو جمع تكسير، أو جمع مؤنث سالماً، مثل: سلّمتُ على الرّجلِ، سلّمتُ على الرّجال، سلّمتُ على الفتياتِ، وتكون الكسرةُ مُقدَّرةً إن كان الاسم معتلّ الآخر بألفٍ أو ياءٍ، مثل: مررتُ بالفتى، مررتُ بالقاضي.
الياء: هي علامة جرٍّ فرعيّة، ويُجرّ الاسم بها إن كان مثنّىً، أو جمع مذكر سالماً، أو من الأسماء الخمسة، مثل: مررتُ بالمهندسَيْنِ، مررتُ بالمُهندِسِيْنَ، مررتُ بأخيك.
الفتحة: هي علامة جرٍّ فرعيّة، ويُجَرّ الاسم بها إن كان ممنوعاً من الصّرف، مثل: مررتُ بمساجِدَ كثيرةٍ.
الفعل: إمّا مُعرَب، وإمّا مبنيّ.
إنّ الفعل كلّ كلمة تدلّ على حدوث شيء، والأفعال ثلاثة من حيث دلالتها على الزمن؛ وهي: ماضٍ، ومضارع، وأمر، وكما في الاسم فإنّ الأفعال قد تكون مبنيّةً لا تتغيّر حركة آخرها بتغيّر وضعه في الجملة، وقد تكون مُعرَبةً تتغيّر حركة آخرها بتغيّر وضعها في الجملة. والأفعال تعرب كما يأتي:
الفعل الماضي: الفعل الماضي مبنيٌّ دائماً، إلا أنّ علامة بنائه تختلف باختلاف ما يدخل عليه، وعلامات بنائه هي:
الفتح: يكون الفعل الماضي مبنيّاً على الفتح إذا لم يتّصل بشيءٍ، أو إن اتّصلَت به الضمائر الآتية: تاء التأنيث، وألف المثنى، وياء المتكلّم، وكاف المخاطب، وهاء الغائب.
السكون: يكون الفعل الماضي مبنيّاً على السكون إذا اتصلت به الضمائر الآتية: تاء المتكلّم، ونا الفاعلين، ونون النسوة.
الضمّ: يكون الفعل مبنيّاً على الضمّ إذا اتصلَ بواو الجماعة.
الفعل المضارع: يكون الفعل المضارع في إحدى الحالات الآتية:
الرفع: يكون الفعل المضارع مرفوعاً في حال لم يسبقه ناصب أو جازم، وعلامة رفعه الضمّ في صورته العامة، وقد يكون مرفوعاً بثبوت النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
النصب: يُنصَب الفعل المضارع إذا سبقه أحد حروف النصب، مثل: لام التعليل، أنْ، لنْ، ويُنصَب بحذف حرف النون إذا كان من الأفعال الخمسة.
الجزم: يُجزَم الفعل المضارع في حال سُبِق بأحد أحرف الجزم، مثل: لام الأمر، لم، لا الناهية، وعلامة جزمه السكون إن كان صحيح الآخر، أو حذف حرف العلّة في حال كان معتلّ الآخر، أو حذف النون من آخره في حال كان من الأفعال الخمسة.
البناء: يُبنى الفعل المضارع على السكون إذا اتّصل بنون النسوة، أو على الفتح إذا اتّصل بنون التوكيد.
الفعل الأمر: يكون مبنيّاً دائماً، حيث يكون مبنيّاً على: السكون: إن لم يتّصل به شيء، وكان صحيح الآخر. وينبى على حذف حرف العلّة من آخره، وذلك في حال كان فعل الأمر معتلّ الآخر، ويبنى على الفتح إذا اتّصل فعل الأمر بنون التوكيد، ويبنى على حذف النون، إذا اتّصل فعل الأمر بألف المثنّى، أو واو الجماعة، أو ياء المخاطبة.
الجملة في اللغة العربيّة: اسمية وفعلية.
الجملة الاسميّة: تبدأ باسم أو ضمير، وتحتوي على مبتدأ وخبر مرفوعين، مثل: الشجرةُ مثمرةٌ، والخبر قد يكون اسماً مفرداً كما في المثال السابق، أو جملة فعلية كما في جملة: الولدُ يلعبُ، أو اسميّة كما في جملة: السماءُ لونُها أزرقُ.
الجملة الفعليّة: تبدأ بفعل ويكون له فاعل، وقد يكون الفاعل على صورة اسم، أو ضمير ظاهر، أو ضمير مُستتر.
ولن نُغْفِل العدد والمعدود:
العَددان وَاحِد واثْنَان: لا تمييزَ لهما لأنّهما يأتيان بعد المَعْدُود ويُوافِقانه في التَّذكير والتَّأْنيث، مثل: حضر طالب ٌوَاحِدٌ وطالبةٌ وَاحِدَةٌ، وأكرمتُ طالبينِ اثْنَينِ، وطالبتينِ اثْنَتَينِ.
الأعداد من ثلاثة إلى تسعة، وعشرة: يأتي تمييزها جمعاً مجروراً بالإضافة، ويكون العَدد مخالفاً لمعدوده من حيث التّذكير والتّأنيث، مثل: قرأ الدرسَ ثلاثَةُ طلّابٍ وخمسُ طالباتٍ، وفي الملعب عَشَرَةُ طلاب.
ملحوظة: الشين في جملة في الملعب (عَشَرةُ) طلابٍ حركتها الفتحة لأن المعدود مذكراً، وتكون حركتها السكون في حال المعدود المؤنث في الملعب (عَشْرُ) طالبات .
الأعداد من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر: يكون تمييزها منصوباً، والجزء الأوّل منها يخالف معدوده في التّذكير والتّأنيث بينما الجزء الثّاني يوافق معدوده، مثل: دخلَ الملعبَ خمسةَ عشَرَ لاعباً، وسبعَ عشْرةَ لاعبةً.
العددين المُركبين أحدَ عشَرَ واثنا عشَرَ: مفرداً منصوباً ، ويُوافقانِ معدودهما بجُزأيهما في التّذكير والتَّأنيث مثل: إني رأيت أحدَ عَشَرَ كوكباً، فانفجرت منه اثْنَتَا عَشْرَةَ عيناً، وتكون شِين “عشرة” مَفْتوحَة إذا كان المَعدود مُذَكراً، وساكِنة إذا كان المَعدود مُؤنَّثًا.
العددُ عشرة: يُوافِقُ مَعْدودَه إذا كانَ مُرَكَّباً ويُخالِفُهُ إذا كان مُفرداً مثل: على الشّجرةِ أربعةَ عَشَرَ عصفوراً، وعلى الأرض عَشَرَةُ عصافير.
ألفاظ العقود: من عشرين إلى تسعين، يكون تمييزها مفرداً منصوباً، ولا تتغيّر مع تذكير وتأنيث معدودها، مثل: حضر عِشرونَ تلميذاً وتسعونَ تلميذة.
الأعداد المعطوفة: يكون تمييزها مفرداً منصوباً، والجزء الأوّل منها من ثلاثة إلى تسعة، يخالف المعدود، مثل العمل على مدار أربعٍ وعشرينِ ساعة، بِثلاثةٍ وأربعينَ عاملاً ، والواحد والاثنان يوافق المعدود، دخلَ الملعبَ واحدٌ وعشرونَ لاعباً واثنانِ وستّونَ متفرّجاً.
العدد مائة ومضاعفاتها، ألف ومضاعفاته: يكون مفرداً مجروراً بالإضافة، مثال: في المدرسة مائةُ تلميذة ومائتا تلميذ، زار المَعْرِضَ ألفُ رجلٍ وألفا امرأةٍ.
العدد مليون ومضاعفاته، ومليار ومضاعفاته: يكون مفرداً مجروراً، مثل ثروة بل جيتس ثمانونَ مليارَ دولارٍ، فثمانون خبر مرفوع بالواو لأنه ملحق بجمع المذكر السالم والنون عوض عن التنوين في الاسم المفرد ، ومليارَ تمييز منصوب بالفتحة وهو مضاف ودولار مضاف إليه.
ملحوظة: في (مائتين) و(ألفين) وكذلك (مليوني) و(مليارين) تحذف النون للإضافة، و يعامل معاملة المثنى من حيث الإعراب، حيث يرفع بالألف وينصب ويجر بالياء مثل: في المعرض مائتا موظفٍ، وألفا زائرٍ. زارَ المعرِضُ مليونا مواطنٍ،. كان في المعرِضِ مليارا كتابٍ. رأيتُ مائتي زائرٍ. اِلتقيت بمائتي موظفٍ.
صوغ العدد على وزن فاعل: إذا جاء العدد (3-10) على وزن “فاعل للمذكر وفاعلة للمؤنث ” (ثالث – رابع – تاسعة – عاشرة) فإنه يطابق المعدود ويكون في الغالب صفةً له: الكتاب العاشر – الصفحة التاسعة – قرأتُ السطر الرابع، والكلمة الخامسة.
إذا جاء العدد (11-19) على وزن فاعل، فإن جزأه الأول فقط هو الذي يكون على وزن فاعل وهو يطابق المعدود بجزئيه، ويبقى العدد مبنياً على فتح الجزئين مثل : هذا كتابي الرابعَ عشَرَ وقصتي الثالثةَ عشْرةَ، واستمتعتُ إلى الفِقْرَةِ الحاديةَ عشْرةَ – حفظتُ السطرَ الثالثَ عشَرَ – تُعجِبُني الروايةُ الخامسةَ عشْرَةَ.
اترك تعليقاً